تحدث أندرو، وهو رجل مشلول من نيجيريا عن دقائق الرعب التي عايشها حين اضطر لمشاهدة المتطرفين ينفذون سلسلة من الفظائع بما في ذلك شاهدهم يقتلون أربعة رجال ويشنون هجمات عنيفة حولت مدرسة كاثوليكية الى حطام. حين بدأ الحريق الذي تسببت به جماعة بوكو حرام باختراقها البلدة بقاذفات صواريخ ودبابات مدرعة يلتهم المدرسة، فر التلاميذ والموظفون واختبأوا في غابة قريبة.
لم يتمكن أندرو وبعض الموجودين من الفرار من البلدة وحين اكتشف المسلحون وجوده وضعوه في كرسيه المتحرك في الخارج فكان مجبرًا على مشاهدة اللهب يأكل منزله. حطم المسلحون الكنيسة الموجودة في المدرسة والصفوف، كما هاجموا عيادة قريبة تديرها راهبات تمكنّ من الهرب في الوقت المناسب تماما.
روى كاهن يدعى باكيني لعون الكنيسة المتألمة الحادثة التي جرت مع الشاب أندرو قائلا أنه وبعد أن قتل المسلحون الرجال الأربعة قالوا لأندرو بأنه هو التالي، ولكن اقترح واحد منهم أن يستشير مسؤولا روحيًّا وعاد قائلا أن المعوقين يعفى عنهم خلال الهجومات الجهادية.
شرح المسلحون للشاب بأن دينه المسيحي هو السبب الأساسي لتعرضه للقتل وكانت جماعة بوكو حرام قد أوضحت بأنها تحارب المسيحيين والحكومة ناهيك عن أولئك الذين تهاجمهم. وأضاف الأب: "بالطبع أندرو كان خائفا جدا بسبب ما حدث لكنه قد أظهر قوة هائلة من خلال كل هذا، وأصر على أن الصلاة هي حاجة ضرورية إزاء حالة الرعب المعاشة اليوم."
كذلك شنت الجماعة هجومًا على معهد القديس يوسف الديني وهو يأتي في إطار جزء من موجة من أعمال العنف التي قتل فيها ما يقارب ال40 شخصا في ثلاثة حوادث منفصلة في هذه المنطقة من شمالي شرق نيجيريا. في هجوم آخر، قتل 43 شخصا، معظمهم من الطلاب، قتلوا وهم نيامًا في مدرسة داخلية في ولاية يوبي.