لنلقيَ النظر قليلا كخاتمة لهذه الفقرة من شذراتنا لبعض ما قاله وذكره اللاهوتي الالماني اللامع فالتر كاسبر، يذكر هذا الكاردينال ، أن المؤرّخ، لا يضيف إضافةً لاحقةً الى التاريخ سؤالا يوجّه صوب بعدٍ، يجيب فيه اللاهوتي بالاعتراف بالله ربا للتاريخ، لكن التاريخ ذاته، هو من يطرح هذا السؤال. وأن المقصود ليس جوابا يدلّ على المعنى، ولا برهانا على الله إنطلاقا من التاريخ. إذن، ليس المقصود محاولة نعت أحداث تاريخية خاصة بافعال الله، أو حكم الله، وهذه المحاولة تتجاوز كثيرا قدرات المؤرخ الذي ليس هو بنبيٍّ.. المقصود هو، أفق مسائل، في هذا الأفق التاريخ موجود حتما دائما وبه يتحرك، وبدونه يستحيل فهمه.