قال: "نصلي على نية الكاردينال فرناندو فيلوني الذي كان عليه أن يكون هنا بيننا إنما لم يستطع المجيء لأنه أُرسل من قِبل البابا إلى الناس المتألمين في العراق حتى يساعد المضطهدين والمتروكين وكل الأقليات الدينية التي تعاني في تلك الأرض حتى يكون الرب بالقرب منه في رسالته".

وقبل أن يرحل من كوريا، ذكر البابا فرنسيس من جديد بأنّ الكاردينال الإيطالي هو مبعوثه الخاص إلى العراق. إنّ الكاردينال فيلوني كان سفيرًا بابويًا في العراق أثناء الاجتياح الأميركي للعراق في العام 2003.

تحدّث البابا فرنسيس في أكثر من مرة عن الأقليات المضطهدة بسبب إيمانها وبالأخص من تقوم باضطهادها الدولة الإسلامية في العراق والشام.

يُذكر أنه قام بتطويب 124 شهيدًا كوريًا استشهدوا في القرون الثامنة عشر والتاسعة عشر.

***

نقلته إلى العربية ألين كنعان - وكالة زينيت العالمية.

لم تلدْ الأفعى إلّا الأفاعي ..ولم يلدُ الله الآب إلّا الإبن الحقّ

كلّنا يعلمُ، الفرقَ بينَ الإنسان والحيوان، وغريبٌ أعدادٌ كبيرةٌ لا تُدرك هذا الفرقَ ، ليس إدراكًا نظريّا، فهذا الأخير معروفٌ لدى الناس منذ القدم.. ولكن، نحنُ في صدد الكلام عن التطبيق العمليّ الفعليّ الواقعي المعاش . نظريّا ، الحيوان هو الغريزة دون الفكر والعقل والحريّة، عكس الإنسان الذي هو فكرا وعقلا ووعيا وحريّة .. لكنْ، من الناحية العمليّة، أين هو هذا الوجهُ الحَسن للإنسان الواعي العاقل العابر خطّ ومستوى العصر الحجريّ…! أينَ يمكننا أن نراهُ ، واقعيّا، في صراعات وظلمات عالمنا المكسور المظلم، والملطّخ بالدماء ، وببشاعة القتل والتخريبْ، والدمار، والتهميش، والظلم ، والأرهاب القاتل اللامبرّر ..! أين صورة هذا الإنسان – المكتمل الواعي والحر العابر حدودَ الحجرْ إلى اللحمْ والدمْ والحبّ .. يتساءل العديدونَ ، لماذا الإنسان أعنفُ وأقبحُ من الحيوان..!