وحضر القداس ايضاً المطران اندره حداد، النائب السابق سليم عون، السيد يوسف زرزور ممثلاً رئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف، مدير عام الأمانة العامة في القصر الجمهوري عدنان نصار، مدعي عام البقاع القاضي فريد كلاس، رئيس بلدية زحلة- المعلقة وتعنايل المهندس جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ادمون جريصاتي، المحافظ السابق نقولا سابا، قائد سرية درك زحلة المقدم شارل سعادة، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع المهندس خليل عقل، رئيس المنطقة التربوية في البقاع الأستاذ يوسف بريدي، رئيس نادي روتاري زحلة بدري عبدايم وممثلون عن الأحزاب والتيارات السياسية في زحلة.
وشهد القداس وقفة تضامنية مع الجيش اللبناني، حيث اضاء الحضور الشموع وانشد الجميع النشيد الوطني اللبناني كاملاً، ومن ثم مزمور رفعت عيني الى الجبال.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة دعا فيها الى ” الصلاة من أجل الجيش اللبناني، صلاةً لراحة الشهداء وصلاة لشفاء الجرحى وصلاة ليمد الرب الجيش قيادة وأفراداً، بالقوة والنعمة والحكمة، لننعم معهم بالسلام والاستقرار.”
وأضاف ” حسنا فعل مؤسس تلشيحا وبانيها المثلث الرحمات المطران أفتيميوس يواكيم عندما أسسها على تلة من تلال زحلة الجميلة وحسنا فعل عندما شابه هذه التلة بجبل ثابور المكان الذي تجلى عليه يسوع المخلص، فصار عيد مستشفى تلشيحا مرادفاً لعيد التجلي.
وكلمة تجلي صارت غريبة عن مفهومنا وغريبة عن لغتنا لأننا نريد دوما أشياء حسية، نلمسها بيدنا، نتفحصها، صرنا نركض وراء المحسوس، وراء نقطة زيت تظهر على الحائط أو على صورة، تجذبنا إليها لأننا صرنا ماديين ونقيس الأمور حسب ما نراه أو ما نريد أن نراه.
بينما التجلي لاهوت يرفعنا من عالمنا الأرضي لنلتقي بالسماوي، يجعلنا نتخطى ما هو مادي لنلمس الروح. نحن مدعوون للتجلي. ولكن لكي نتجلى ونقترب من يسوع علينا أن نتحمل صعوبات الصعود إلى الجبل.
حتى نلاقي يسوع ونراه متجليا علينا أن نتحمل مشقات وصعوبات الحياة.
هذا ما خبرته في تلشيحا منذ ثلاث سنوات، كان عليّ أنا ومن يعمل معي أن نتحمل ومازلنا نتحمل صعوبات ومشقات العمل في تلشيحا. لكننا ونحن نعمل ضمن صعوبات كثيرة ننظر الى قمة الجبل لنشاهد ونعاين ونمكث مع يسوع المتجلي ببهاء ألوهيته.”
وفي رد مباشر على منتقدي مستشفى تلشيحا قال درويش ” أنتقدنا البعض وانتقادهم دليل عافية لنا وقالوا أن المستشفى لا تخص المطرانية بل تخص أهل زحلة، قلنا نعم ورغم أن المطران بناها على أرض تخص المطرانية، هي لأهل زحلة كما هي الكاتدرائية لأهل زحلة، وكما كل كنيسة وكل مؤسسة اجتماعية لا تبغي الربح هي للناس كافة وتلشيحا ايضا هي للناس أجمعين، هي للمسيحي وغير المسيحي، هي لكل مريض ومحتاج، هي مؤسسة استشفائية وليست حلبة صراع ولا هي بتصرف عائلة دون أخرى ولا هي بتصرف سياسي دون آخر.
هذه الأقاويل زادتنا عزما وتصميما لتطوير تلشيحا ورسمنا صورة متجددة لها تتلائم مع العصرنة والحداثة والتكنولوجيا ووضعنا خططا لنواكب التطور في عالم الطب وتقنيات الاستشفاء.”
وعن خطة العمل المعتمدة في المستشفى قال درويش ” ورغم الصعوبات المادية الكبيرة، وأسبابُها معروفة لدى الجميع وأهم هذه الصعاب عجز الدولة عن دفع مستحقاتها للمستشفيات، عمِلنا على تجديد أقسام كثيرة، طبية واستشفائية، في طوابق الجراحة والعمليات والتصوير والمعلوماتية، وحَسَّنّا في الرعاية الصحية، واشترينا معدات جديدة ووضعنا خطة تنموية تقوم:
أولا: على تحسين مهارات العناصر البشرية وتطوير مهاراتها المهنية.
ثانيا: تكملة ما بدأنا من تحسين المنشآت وفق المعايير الدولية.
ثالثا: مأسسة المستشفى عبر تطوير نظام المعلوماتي وتطوير أنظمتها الداخلية.
رابعا: تعزيز الشراكة والتعاون مع جهات طبية محلية وعالمية.”
وختم درويش عظته ” في هذا القداس الإلهي، أقدم للرب كل العاملين في المستشفى، الأخوات الراهبات، الإداريين، الأطباء، الممرضين والممرضات والعاملين والذين وقفوا الى جانبنا خلال السنوات الفائتة، من محسنين ومشجعين، ومجلس ادارة وهيئة عامة وقد عملت على اختيار أسماء المجلس والهيئة بعناية فائقة، وأنا اليوم أجدد ثقتي بهم وبإمكانياتهم والرب سيكافئهم على تعبهم معنا ومساندتهم لنا.
كما أقدم للرب كل الذين انتقدونا في مجالسهم الخاصة أو في إعلامهم ومنتدياتهم، فهم أعطونا حافزاً أكبر لنكون أكثر إيجابية في تعاملنا وأكثر عناداً في شفافيتنا وأكثر تصميماً في عملنا، لتعود تلشيحا منارة طبية يتجلى فيها كل مؤمن برسالتها ويرى فيها كل قاصديها أنهم يحجون اليها كأنما الى مكان مقدس يطلبون الشفاء والعافية.”
وفي ختام القداس بارك المطران درويش عناقيد العنب، جرياً على عادة قديمة جداً
اقيم كوكتيل بالمناسبة في قاعة الكنيسة.