بعد أن تجسّد السيد المسيح أصبح للإنسان المقام الأول في مساعدة أخيه الإنسان على تحقيق عمل خلاصه وقد جُعل أداة للنعمة . فلنأخذ مثلاً الأسرار المقدسة التي تركها لنا يسوع عربوناً للقداسة والخلاص ، فلا يقبل الإنسان نعمة السر إلا من يد أخيه الإنسان الذي أقامه الله خادماً وموزعاً لأسراره بواسطة سر الكهنوت . فالمسيح هو الذي يُعمّد، ولكن يعمّد بواسطة الكاهن الإنسان الذي اختاره ، والمسيح هو الذي يغفر الخطايا ولكنه يغفرها بواسطة الكاهن الإنسان ، وهكذا يعمل الكاهن بمسحة الروح القدس التي نالها في الكهنوت خدمة سائر الأسرار المقدّسة . وكذلك القول عن العقيدة المسيحية . فنحن عندما نريد الاطلاع على هذه العقيدة لا نتوجه مباشرةً إلى الله ولا نكتفي بتصفّح الكتاب المقدس ثم نفسره ونؤوله على ذوقنا وهوانا ومصالحنا شأن بعض الناس الذين يستغلون تفسيره رغبةً لمكاسب شخصية ، ولكننا نطّلع على هذه العقيدة لدى القيّمين عليها ، وهم رؤساء الكنيسة من أساقفة ومن يتخذونهم معاونين لهم من الكهنة . فلا سبيل إلى نيل النعمة والإطلاع على العقيدة إلا بواسطة القريب المدعو من الله أي الكاهن ، وكذلك لا سبيل إلى محبة الله إلا بواسطة القريب . فالقريب هو طريقنا إلى الله . وكما نعامله يعاملنا الله الذي قال : ” فكما تدينونَ تُدانون ، ويُكال لكم بما تكيلون ” ( متى ٧ : ٢ ). وذهب السيد المسيح إلى أبعد من ذلك ، فوضع شرطاً لنيل الغفران منه ، وهذا الشرط هو أن نمنح نحن ايضاً الغفران للقريب فقال : ” فإن تغفروا للناس زلاتِهم يغفِرُ لكم ابوكم السماوي ، وإن لم تغفِروا للناس لا يغفِرُ لكم ابوكم زلاتِكُم ” ( متى ٦ : ١٤ – ١٥ ) . هذه هي وصية السيد المسيح الأخيرة والجديدة محبة القريب حباً بالله والمسيح والكنيسة وهي موجز للدين المسيحى بكامله .
اللهم استأصل من قلوبنا ومن قلوب جميع المؤمنين بك الحقد والبغض والنميمة والشك والشراسة والظلم ، ووطّد فيها محبة القريب ليعيشوا على الأرض إخوة واخوات متحابين وينعموا برؤية وجهك في الآخرة ، فيلتّفوا حولك إلتفاف الابناء المخلصين .
بعد أن تجسّد السيد المسيح أصبح للإنسان المقام الأول في مساعدة أخيه الإنسان على تحقيق عمل خلاصه وقد جُعل أداة للنعمة . فلنأخذ مثلاً الأسرار المقدسة التي تركها لنا يسوع عربوناً للقداسة والخلاص ، فلا يقبل الإنسان نعمة السر إلا من يد أخيه الإنسان الذي أقامه الله خادماً وموزعاً لأسراره بواسطة سر الكهنوت . فالمسيح هو الذي يُعمّد، ولكن يعمّد بواسطة الكاهن الإنسان الذي اختاره ، والمسيح هو الذي يغفر الخطايا ولكنه يغفرها بواسطة الكاهن الإنسان ، وهكذا يعمل الكاهن بمسحة الروح القدس التي نالها في الكهنوت خدمة سائر الأسرار المقدّسة . وكذلك القول عن العقيدة المسيحية . فنحن عندما نريد الاطلاع على هذه العقيدة لا نتوجه مباشرةً إلى الله ولا نكتفي بتصفّح الكتاب المقدس ثم نفسره ونؤوله على ذوقنا وهوانا ومصالحنا شأن بعض الناس الذين يستغلون تفسيره رغبةً لمكاسب شخصية ، ولكننا نطّلع على هذه العقيدة لدى القيّمين عليها ، وهم رؤساء الكنيسة من أساقفة ومن يتخذونهم معاونين لهم من الكهنة . فلا سبيل إلى نيل النعمة والإطلاع على العقيدة إلا بواسطة القريب المدعو من الله أي الكاهن ، وكذلك لا سبيل إلى محبة الله إلا بواسطة القريب . فالقريب هو طريقنا إلى الله . وكما نعامله يعاملنا الله الذي قال : ” فكما تدينونَ تُدانون ، ويُكال لكم بما تكيلون ” ( متى ٧ : ٢ ). وذهب السيد المسيح إلى أبعد من ذلك ، فوضع شرطاً لنيل الغفران منه ، وهذا الشرط هو أن نمنح نحن ايضاً الغفران للقريب فقال : ” فإن تغفروا للناس زلاتِهم يغفِرُ لكم ابوكم السماوي ، وإن لم تغفِروا للناس لا يغفِرُ لكم ابوكم زلاتِكُم ” ( متى ٦ : ١٤ – ١٥ ) . هذه هي وصية السيد المسيح الأخيرة والجديدة محبة القريب حباً بالله والمسيح والكنيسة وهي موجز للدين المسيحى بكامله .
اللهم استأصل من قلوبنا ومن قلوب جميع المؤمنين بك الحقد والبغض والنميمة والشك والشراسة والظلم ، ووطّد فيها محبة القريب ليعيشوا على الأرض إخوة واخوات متحابين وينعموا برؤية وجهك في الآخرة ، فيلتّفوا حولك إلتفاف الابناء المخلصين .