لقد استطاعت هذه المرّة الهروب… ولكن حتّى متى؟ هي فتاة في العشرين من عمرها، تعرّضت لاعتداء جنسي ولكنّها استطاعت الهروب وتقديم شكوى مع عائلتها لدى الشرطة.
هو خبرٌ بشعٌ وعمل شنيع ولكنّ الصدمة كانت أنّ إمامًا في المدرسة القرآنيّة التي تعمل فيها الشابّة الضحيّة كان من بين المُعتدين.
تمكّنت الشابّة من الفرار بعدَ أن قام المعتدون بحجزها ليومين، ولجأت بجرأة أوّلًا إلى عائلتها التي سارع أفرادها بتقديم شكوى ضدّ أربعة أشخاص هم: الإمام وزوجته وقائد بلدة ساراوا حيث حصل الاعتداء ورجل لم تُكشف هويّته حتّى الآن.
كانت الشابّة تعمل بدوام جزئي كمعلّمة في المدرسة القرآنيّة في ساراوا حين بدأ الإمام سعد الله يسألها أن تتحوّل إلى الدين الإسلامي ووعدها، إذا قبلت بفرصة عمل في دبي فرفضت الشابّة وقدّمت استقالتها.
وفي ٢٣ تمّوز قام الإمام سعد الله وقائد البلدة بخطفها وأجبراها على ارتداء الحجاب وأخذاها إلى هاربر حيث اعتديا عليها وأفرجا عنها بعدَ أربعة أيّام وحذّراها بعدم التفوّه بأي كلمة.
التزمت بالصمت ولكن بعد يومين، خُطفت مرّة ثانية وأُخذت إلى مدرسة في معروت. وهناك أُجبرت إلى التحوّل إلى الإسلام عنوة. استطاعت بعدَ يومين الهروب والاتصال بأهلها.
أمّا تحقيقات الشرطة فأشارت إلى أنّ هؤلاء المتّهمين لا ينتمون إلى الدولة الإسلاميّة في العراق والشام.