“إنّ الموت والمرض يتآكلان الأولاد والعجزة من بين آلاف العائلات التي تلجأ إلى إقليم كردستان هربًا من اضطهاد مجاهدي الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق” هذا ما أكّده البطريرك لويس روفائيل ساكو يوم أمس 10 آب وأشار إلى أنّ المساعدات الإنسانية غير كافية في ظل هذه المأساة التي تمرّ بها البلاد.
أكّد البطريرك على وجود 70 ألف لاجىء في عنكاوا في ضواحي إربيل وعلى وجود أقليات أخرى هربوا من المدينة. إنّ الكنائس تعجّ بالناس فضلاً عن غيرهم الذين ينامون في الشوارع من دون مأكل أو مشرب وقال: “إنّ العائلات التي تلجأ إلى الكنائس أو المدارس هم بحال أفضل من هؤلاء الذين يبقون في الشوارع والمواقف العامة في حال يُرثى لها”.
يُذكر أنّ واحدًا من شركاء عون الكنيسة المتألمة وهو رئيس الأساقفة بشار ورده يؤمّن وجبتين من الطعام في اليوم للنازحين إلى المدينة وأضاف البطريرك: “يوجد العديد من العائلات التي وجدت مأوى في كركوك والسليمانية حتى إنّ بعضها وصل إلى بغداد”.
تبقى الحاجات الغذائية الشاغل الأكبر في ظل هذه الظروف المشؤومة وختم البطريرك: “في حين أنّ الاحتياجات الإنسانية هي على تزايد مستمر من مسكن ومأكل مشرب وأدوية ومال، يبقى التنسيق الدولي غائبًا عن السمع يتباطأ عن تقديم المساعدات الفعّالة في حين أنّ الآلاف ينتظرون المساعدات الفورية والكنائس توفّر كل ما في وسعها”.