عقد مجلس الأمن في الأمم المتّحدة اجتماعًا طارئًا يوم الخميس لمناقشة الأزمة الواقعة في العراق. وطالب مجلس الأمن المجتمع الدولي عبر تصريح وقّع عليه ١٥ من أعضائه بدعم الحكومة العراقيّة والشعب العراقي والقيام بالمستحيل لوقف معاناة الشعب. فالأزمة التي يقف وراءها جهاديّون إسلاميّون في شمال البلاد أدّت إلى هجرة مئات آلاف العراقيّين من بلادهم.
أمّا الأمين العام للأمم المتّحدة بان كيمون فقد عبّر عن استيائه الشديد إزاء ما يحصل في البلاد العربيّة.
ويُجبر مسيحيّو العراق يوميًّا على مغادرة منازلهم وأراضيهم بعدَ تهديدات الميليشيات الإسلاميّة السنيّة المتشدّدة تُجبرهم اعتناق الإسلام أو دفع جزية، فاختاروا الهروب.
وكانت الجماعات الإسلاميّة قد احتلّت مدينة قراقوش التي تسكنها أكثريّة مسيحيّة ممّا أدّى إلى تهجير ١٠٠ ألف مواطن مسيحي تاركين أراضيهم وممتلكاتهم بحثًا عن ملجأ آمن.
وفي هذا الإطار، نادى البابا فرنسيس مرّة جديدة بإحلال السلام ووقف هذه الأزمة الإنسانيّة المأساويّة الواقعة في العراق وطالب المجتمع الدولي بحماية كلّ مواطن مهدّد بالعنف وضمان المساعدات الإنسانيّة لهم.