خدمه لله

من الوهله الاولى عند رؤيه العنوان قد يتسال القارئ الكريم، اى خدمه  التى نستطيع نحن البشر ان نقدمها الى العالى القدير ؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وتاتى الاجابه على النحو التالى، انها خدمه لا يستطيع اى نوع من البشر ان يقدمها ،لانها تتطلب نوع خاص جدا لا يحمل الصفات البشريه.

وهنا ارى ان الامر قد يبدو انه ازداد تعقيدا او ملل على حسب ما يتراء للقارئ الكريم، او قد يكون يكون قد اصبح اكثر تشويق ورغبه منه فى تكمله القراءة حتى يتسنى له حل ذلك اللغز.

والاجابه ايها الاخوه الاعزاء فة منتهى البساطه  تاتى فى انجيل البشير يوحنا فى الاصحاح السادس عشر الايه الثانيه:

{سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله}

وذكر المعلم السبب فى نفس الاصحاح قائلا :

 {وسيفعلون هذا بكم لانهم لم يعرفوا الآب ولا عرفوني}

اى انه اذا عرف السبب بطل العجب كما نقول نحن البشر، فنحن نراى المسيحين على مر العصور يتعرضون للاضطهاد والقتل والنحر والذبح ومن يفعل بهم ذلك يعتقد بانه يقدم خدمه الى الله وهنا ياتى السوال اى اله هذا الذى يرضيه هذا؟ اى اله هذا الذى يرضيه ان يقتل ويذبح انسان هو فى الاساس من عمل يديه؟

ولكن دعونا نعود الى الوراء عندما كان الرومان يقتلون، ويذبحون، ويضطهدون المسيحين فى شتى بقاع الامبراطوريه الرومانيه، ولنرى ونتامل سويا متى انتهى ذلك؟ لقد انتهى ذلك حينما عرفوا الاب وعرفوه .

اخواتى سينتهى هذا عندما يعرف هولاء الله الحقيقى، الله المحب الله الذى اوصنا ان نحب اعدائنا فلن ينتهى ذلك لا بالطائرات ولا بغيرها سينتهى ذلك عندما يعرف هولاء النور ويخرجون من الظلمه.

ولكن يارب الى ان يخرج هولاء من الظلمه مثلما خرجوا كثيرين قبلهم ،كانوا يضطهدون ابنائك هل نخاف هل نحزن وتاتى الاجابه ايضامن فمه هو الذى لا ينطق الا بالحق قائلا:

 {فانتم كذلك عندكم الآن حزن.ولكني سأراكم ايضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم}.

ويعود ويذكرنا له المجد بانه:

 {لقد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام.في العالم سيكون لكم ضيق.ولكن ثقوا.انا قد غلبت العالم}

اذن فلنكون مصدقين لكلام الرب الامين، غير مهتمين بما يحدث حولنا من قتل وذبح وامور ماساويه كثيرا، بل نضع اعيننا على وعده وان نصلى من اجل هولاء الذين ،يعتقدون بانهم يقدمون خدمه الى الله لكى تنفتح اعينهم مثلما انفتحت عيون الكثيرين من قبلهم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Rami Aziz

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير