وبحث رجال الدين الثلاثة في الدور الذي يمكن للدين أن يلعبه اليوم بأن يخلقَ واقعاً مشتركاً للسوريين بدل أن يشكل عائقاً بينهم، فقد بيّن الاب أيفو خلال حديثه أن أخطر ما يحصل في سوريا اليوم، وحول العالم أيضاً، هو تسخير الدين في الحرب، فهذا هلاك للدين والبشر معاً. وأما الشيخ جودت سعيد فقد أكدّ على أن الرد على العنف بالعنف يجعل المظلوم شبيها بالظالم ويعطي للظالم المبرر لرفع وتيرة عنفه وقتله. وأضاف أن الإنسان لا يمكن تغييره بالعنف، بل بالحجة والإقناع، وبدوره أوضح د. غوين أن الدين يكون في أحسن حالاته عندما لا يمتلك السلطة ويكون في أسوأ أدواره عندما يقترن مع السلطة.
والجديربالذكر بأنّ الأب إيفو من المناضلين من أجل السلم الأهلي والعدالة الانتقالية وقد لعب دورا كبيرا في دول يوغسلافيا السابقة عندما اندلع الاقتتال الأهلي بين مختلف الفئات العرقية والدينية هناك، والشيخ جودت سعيد مفكر إسلامي معاصر، ورائد في مجال اللاعنف في سوريا والعالم العربي، ويعتبر غاندي العالم العربي، ومارك غوبن رجل دين يهودي، ومدير مركز (الدين والديبلوماسية وتسوية النزاعات(CRDC) ) في جامعة «جورج ميسون الاميركية، وهو خبير في حل المنازعات ورائد في مجال اللاعنف.