جرى الاحتفال في موضع قصر هايمي وفي معرض القداس، تلا الأب الأقدس عظة انطلقت من عنوان هذا اللقاء: “مجد الشهداء يتألق فيك” شارحًا أن هذه الكلمات تعزينا لأننا ورثة شهود عظماء للمسيح.
يسوع المسيح هو نور العالم وهو نور حياتنا وقد قدم لنا شهداء كوريا شهادة فعالة لنور حقيقة المسيح التي تطرد الظلمة.
آسيا، حقل تبشير بالإنجيل
ثم انتقل البابا للحديث عن القسم الأول من الشعار: “شباب آسيا! انهضوا!” شارحًا أن هذا القسم من الشعار يتحدث عن واجب وعن مسؤولية.
فكلمة “آسيا” بحد ذاتها تحمل دلالات هامة جدًا. فالقارة الآسيوية غنية بالتقاليد الدينية وهي تبقى جبهة واسعة للشهادة للمسيح الذي هو “الطريق والحق والحياة”.
في هذا الإطار دعا البابا الشبيبة قائلاً: “لا تخافوا أن تحملوا حكمة الإيمان إلى كل معالم حياتكم الاجتماعية”.
وأوضح أن الإنجيل يتغلغل في التقاليد المحلية، يرفعها ويكملها.
ثم عاد البابا فرنسيس إلى العنوان وتحدث عن كلمة “شباب”. وتوقف على زخم الشباب وحماسته داعيًا إياهم لكي “يسمحوا للمسيح أن يحول تفاؤلهم الطبيعي إلى رجاء مسيحي، وطاقتهم إلى فضيلة أخلاقية، وإرادتهم الصالحة إلى حب أصيل يُضحي بنفسه”. فهذا هو درب يسوع المسيح وهذا هو درب المسيحي.
أيها الشباب، أنتم حاضر الكنيسة!
وقال البابا للشباب أنهم ليسوا فقط جزءًا من مستقبل الكنيسة بل هم أيضًا “جزء ضروري ومحبوب من حاضرها”.
وحذرهم بأنهم في حياتهم سيجدون دومًا تجارب تغويهم، وتحاول دفعهم لتهميش الغريب، الضعيف، الفقير والمكسور القلب. ولكن يجب أن يكون دائمًا واضحًا أنه يجب أن نقتدي بالمسيح “الذي يجيب إلى كل نداء استغاثة بمحبة، رحمة وشفقة”.
لهذا يجب دومًا أن ننهض (وهذا قسم هام من الشعار!) أي أن نحمل مسؤوليتنا وألا نسمح للتجارب، للضغوطات وللخطيئة أن “تخدر إحساسنا نحو جمال القداسة وفرح الإنجيل”. فنحن مباركو الرب وحاملو بركته.