أمام الخطر الوجودي الذي يطال العائلة اللبنانيّة بأسرها وتعبيراً عن السخط الشعبي عمّا بلغته الأوضاع السياسية التي جعلت البلاد بلا رئيس، والمجلس بلا فعالية، والديموقراطية بلا معنى، والمؤسسات بلا عمل.
وإيماناً منّا بأنّ التحرك الشعبي واجب وطني وأخلاقي وديني لأن الساكت عن الحقّ شيطان أخرس، ولأن المتخازلين والهامشيين والمستقيلين لا مكان لهم بين المواطنين الأحرار،
دعت تيلي لوميار، ومعها منظّمات من المجتمع المدني، إلى تظاهرة إحتجاج واسع ضد ما آلت إليه الأوضاع في لبنان اليوم للمطالبة بعملية إنقاذ سريعة للبنان قبل فوات الأوان . تبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية ثم مجلس نيابي وفق قانون ملائم، وتأليف حكومة تعيد تركيز الكيان الذي هزّته عوامل كبيرة وتهدّده تحدّيات خطيرة من الداخل والخارج.
إنّ تظاهرة 14 آذار الشهيرة أخرجت السوريين من لبنان وبدّلت المعادلات وقلّبت الموازين…
فلتكن تظاهرة 27 آب 2014 محطّة مفصلية يعبّر فيها الشعب عن إرادته في الحياة وفي بقاء لبنان حرّاً، مستقلاً، تعددياً، ديمقراطياً ووطن الرسالة للشرق كما للغرب.
جميعنا مدعوون إلى ساحة الحرّية يوم الأربعاء 27 آب 2014 عند الساعة الرابعة بعد الظهر، يظلّلنا علم واحد هو علم لبنان.