أجملُ صورة لديّ لسرّ الثالوث الأقدس لتوضيحه

صورة النبع ..

Share this Entry

نحنُ لا نعرف ولا ندركُ من أينَ يأتي النبع وما هو مصدره، بل نؤكّد فقط إنه يأتي من غياهب الجبال والأغوار السحيقة ، أنه السرّ الكبير …

لكنْ ، كوني محدودًا في الزمان والمكان ، أقدرُ الآن ، إن كنتُ ساكنا في أحدى الجبال، أو المغاور ، أن أرى ” الماء ” ، فهو يكفيني لكي أروي نفسي به..فأنا لا أرى حقيقة النبع – الأصل ، لكنّي أرى الآن ” الماء ” أمامي واضحًا، وهو بوجوده يكشف لي داخليّا سرّ النبع الأصليّ الحقيقي ، لا ظاهرًا بل في عمق أعماق حياتي ، ويجعلني كلّما شربتُ من هذا الماءَ ، اللذيذ ، الطيّب ، أن أظلّ أرتويَ منه ، ويعطيني صورة للنبع – الأصل – السحيق اللامرئيّ ..
فهذا ما أحتاجهُ الآن ” الماء ” ، لا أحتاج ولا أقدر أن أخذ النبع كاملا .. الماء أمامي هو صورة النبع الأصلي .. لكنّ ، الماء هذا ليس مفصولًا عن النبع أبدًا ، فهو نبعٌ وماءٌ .. والنبع هو الماء ذاتهُ من جوهرهِ الأصليّ ..

النبع = الآب
الماء = الإبن

__ قد تقولونَ الأن أينَ هو الروح القدس ، الأقنوم الثالث … ؟؟!

الروح القدس هو = الإرتواء …… كلّما أشرب من الماء ، سأرتوي منهُ وسأظلّ أشربُ وأشرب ولا أشبعُ أبدًا من شرب الماء .. لإنه الحياة من الحياة .. هكذا هو الآب الحياة في ذاتهِ ، جعل أن يكون للإبن الحياة في ذاته .. والأرتواء هو سرّ هذه الدهشة والإمتلاء

Share this Entry

عدي توما

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير