ستُعرف باسم سيدة الجزيرة العربية الكاتدرائية التي ستشاد في أرض يمنحها العاهل البحريني للكنيسة، بحسب ما أعلمت جريدة الاوسيرفاتوري رومانو.
هذا ما أعلم به المونسينيور كاميلو بالين، النائب الرسولي في شمال الجزيرة العربية معبّرا عن تقديره لبادرة العاهل البحريني نحو الأقليات الدينية في الجزيرة العربية، خصوصًا في هذه الأوقات التي يتعرضون فيها لاعتداءات من نواحٍ مختلفة.
وأضاف المسؤول الفاتيكاني: "لقد أعلن الملك البحريني عن أنه مستعد لمساعدة 200 عائلة مسيحية في الموصل، وأنه مستعد لاستقبالها في البحرين".
هناك قول مأثور يتداوله كثيرون يفضي ” أن الجميع يقول المغفرة هي فكرة جميلة حتى يصبح لديهم شيء يتطلب الغفران”.
وفي أيامنا هذه التي يضرب فيها الإرهاب و العنف ويقضي على سلام ساعاتنا و قلوبنا، تبدو أية إشارة إلى موضوع المغفرة هذا أمر بغيض لا بل خيالي !! فما كانت مدى واقعية الرب في طرحه : “سمعتم أنه قيل: تحبُّ قريبك وتبغض عَدُوَّك. وأما أنا فأقول لكم أَحِبُّوا أعداءَكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مُبغِضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئُون إليكم …”
و كيف نجد إلى هذه الفضيلة السبيل ؟؟
لا يمكنك تجنب السياسة. انها في كل مكان، تقرر أمنك، معيشتك، مستقبلك ،و إمكانية حرية المعتقد الديني وممارستك لشعائره.
ولا شك أن الفرد منا عليّه أن يكون مضطلعاً من أجل تكوين فكرة صائبة عمّا يحدث له و من حوله، ويميّز من يساهم في صنع خيره أو شره.
و لا شك أن المؤمن يدري أن لا بشري معصوم: ووحده من يعمل هو من يخطىء، أما من ينّظر قد يبدو أكثر أهليةً و لكن العبرة تبقى دائماً بالممارسة والتطبيق. لذلك وبعيداً عن فكرة “تأليه الزعيم و عصمته” على المؤمن أن يختار بوعي من يؤيّد، في فكر أو إقتراع: من أجل خيره و الخير العام.
و أفلاطون يحذّر رماديو الخيارات الذين لا يريدون “الإنخراط” بالسياسات ويقول ” يعاقب أولئك الذين يظنون أنهم أذكى من أن ينخرطوا في السياسة بأن يُحكموا بمن أهم أقل ذكاء.”!!
كلّنا يعلمُ، الفرقَ بينَ الإنسان والحيوان، وغريبٌ أعدادٌ كبيرةٌ لا تُدرك هذا الفرقَ ، ليس إدراكًا نظريّا، فهذا الأخير معروفٌ لدى الناس منذ القدم.. ولكن، نحنُ في صدد الكلام عن التطبيق العمليّ الفعليّ الواقعي المعاش . نظريّا ، الحيوان هو الغريزة دون الفكر والعقل والحريّة، عكس الإنسان الذي هو فكرا وعقلا ووعيا وحريّة .. لكنْ، من الناحية العمليّة، أين هو هذا الوجهُ الحَسن للإنسان الواعي العاقل العابر خطّ ومستوى العصر الحجريّ…! أينَ يمكننا أن نراهُ ، واقعيّا، في صراعات وظلمات عالمنا المكسور المظلم، والملطّخ بالدماء ، وببشاعة القتل والتخريبْ، والدمار، والتهميش، والظلم ، والأرهاب القاتل اللامبرّر ..! أين صورة هذا الإنسان – المكتمل الواعي والحر العابر حدودَ الحجرْ إلى اللحمْ والدمْ والحبّ .. يتساءل العديدونَ ، لماذا الإنسان أعنفُ وأقبحُ من الحيوان..!