البابا فرنسيس: "ذراعا مريم هما السلّم الذي عليه نزل ابن الله إلينا"

في عيد تقدمة يسوع الى الهيكل واليوم العالمي للمكرسين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

احتفل البابا فرنسيس اليوم بالقداس الإلهي لمناسبة اليوم العالمي للحياة المكرسة وعيد تقدمة يسوع إلى الهيكل في تمام الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر في البازيليك الفاتيكانية مع عدد كبير من المكرسين وجمعيات الحياة الرسولية.

شبّه البابا في مستهلّ عظته ذراعي مريم كسلّم ينزل عليه ابن الله نحونا داعيًا إلى التأمل بالمشهد الإنجيلي عندما دخلت مريم إلى الهيكل حاملةً الطفل بين ذراعيها، إنه هو الذي يسير نحونا، هو “السبيل الجديدة الحية”. وفسّر بأنّ الإنجيل يركّز خمس مرات على طاعة مريم ويوسف، لم يأتِ يسوع ليحقق مشيئته الخاصة بل مشيئة الآب إذًا كل من يتبع يسوع يسير في الطاعة ويقوم بمشيئة الآب.

 وأكّد أنه من خلال الشريعة يمكن للأشخاص المكرسين أن يصلوا إلى الحكمة. إنّ فرح المكرسين هو نتيجة هذا النزول الذي قام به يسوع وقال: “عندما نشعر بالحزن، من المفيد أن نعيش هذا البعد”. وفي قصة تقدمة يسوع إلى الهيكل، تجسدت الحكمة بشخصيتي سمعان وحنة وهم شخصان منصاعان للروح القدس والرب منحهما الحكمة في مسيرة حياتهم من خلال الطاعة للشريعة. إنّ الانقياد للروح والطاعة للروح القدس ليسا شيئًا نظريًا بل يتطبّقان من خلال تجسد الكلمة، الانصياع والطاعة للمسؤول وللكنيسة وهنا تصبح الطاعة والانصياع ملموستان.

ثم ختم البابا عظته سائلاً أن نتمثّل بسمعان ومريم، أن نحمل يسوع بين ذراعينا ونتركه يقودنا متوجهين نحوه وأن نتجدد بالروح القدس بشفاعة مريم ويوسف وسمعان وحنة.  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير