أكد رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان أن ما قام به البابا لتعزيز الحوار بين الأديان في تركيا بسيط وواضح، ففي مقابلة له مع زينيت سلط الكاردينال توران الضوء على الحوار بين المسلمين والمسيحيين واليهود شارحًا كيف يمكن أن يكون الجيل الصاعد متفهمًا أكثر إن تشرّب الموضوع بشكل صحيح. حدد توران أن التحدي الأكبر في الحوار مع المسلمين يكمن بجوهر الإسلام فما يقوم به المتطرفون لا أساس له ولا معنى، فهو شر خالص.

هذا وعاد ليؤكد أن زيارة البابا الى تركيا عنت كثيرًا للأب الأقدس بخاصة لأنه حمل مسؤولية الحوار بين الأديان، والبابا كان واضحًا في كل شيء. كذلك تابع أنه ما يجب على الناس ان يفهمونه هو أنهم لا يستطيعون العيش من دون بعضهم البعض، ولكن الحوار في تركيا ليس على صعيد واسع كما في أوروبا والشرق الأوسط، وبالنسبة لما يقوم به البابا فالأمر ليس بالسهل لأنه يدور حول جمع الديانات السماوية الثلاث في حوار.

من ناحية أخرى تحدث الكاردينال عن القمة المسيحية الإسلامية التي جرت في الفاتيكان من 2 الى 4 كانون الأول وكان الهدف منها تقوية العلاقات وتبيان جذور الصراع بالتحديد بين أتباع مختلف الديانات، وبحسب الكاردينال كانت وجوهات النظر التي تبادلها المشاركون مهمة جدًّا وعمق بحث الموضوع مثمر أيضًا والنقاط التي تمت المناقشة بها كانت جديدة وتشكل تطورات مهمة.

أخيرًا ختم الكاردينال أن أطفال اليوم يترعرعون بين ديانات مختلفة منذ الحضانة وهذا ما يساهم بالحوار بين الأديان لأن ذلك لم يكن موجودًا منذ عشرين سنة.