الأردن: المركز الكاثوليكي يدين الجريمة البشعة ويدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية

يدين المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في المملكة الأردنية الهاشمية العمل الإجرامي البشع الذي أقدم عليه تنظيم داعش بحق الشهيد الأردني البطل النقيب معاذ الكساسبة، رحمه الله.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وفي  بيان صدر اليوم الأربعاء ووقعه المدير العام الأب رفعـت بدر، قدم العزاء الصادق إلى أسرة الطيار وأهله وذويه وعشيرته وأبناء محافظة الكرك، وإلى الأسرة الأردنية الواحدة بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. وكذلك فإن التعزية تذهب إلى كلّ الإنسانية وإلى كل صاحب ضمير إنساني حيّ، لأنّ هذه الجريمة، والطريقة التي ارتكبت بها تمثل بشاعة مضاعفة، وجريمة ضد الإنسانية كلّها، وفي وجه كل إنسان ذي إرادة صالحة ويتألم بسبب العنف والإلغاء والتنكيل والإرهاب الذي تمارسه العناصر الإرهابية.

إن المركز الكاثوليكي، وفيما يحزنه هذا الرحيل للشاب الأردني البطل، ليدعو إلى رصّ الصفوف والالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة، لكي نفّوت الفرص على زارعي الشوك والزؤان، وعلى باذري الفرقة والتفرقة والتقسيم بين أبناء الشعب الواحد. وكذلك فإنّ المركز الذي يحيي مع العالم أجمع أسبوع الوئام بين الأديان، ليؤكد على ضرورة نبذ أي فكر يتسربل برداء الدين، والدين منه براء، لأنه فكر يدعو إلى التطرف وإلغاء الآخر وتهجيره وتكفيره.

وقال بيان المركز الكاثوليكي إنّ الأردن قد فتح ذراعيه واسعة لاستقبال واستضافة الأخوة العراقيين المهجّرين من تنظيم داعش بسبب إيمانهم المسيحيّ، وقد قدّم لهم، وما يزال، كل غالٍ ورخيص لإعادة الكرامة الإنسانية، وتعزيز الاحترام المتبادل بين أتباع الديانات. ويعتبر أن تلك الأعمال الإجرامية بحق المهجّرين والمكوّنات الدينية قد بلغت ذروتها اليوم بقتل وحشي لم يسبق له مثيل، نجم عنه استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة، ويبيّن أنّ أولئك القتلة لا يمثلون أي دين، بل هم عصابات همجية هدفها القتل والتنكيل وحرق كلّ القيم الإنسانية والدينية التي تعلمنا إياها الكتب المقدسة.

والمركز الكاثوليكي، وفيما يترحم على روح الشهيد البطل وعلى أرواح شهدائنا الأمجاد على مدار تاريخنا الحافل، فإننا نؤكد على دعوة الكنائس في المملكة لقرع أجراس الحزن حداداً على روح الشهيد البطل وعلى إقامة الصلوات والقداديس في مختلف كنائس المملكة من أجل روحه الطاهرة. لقد صلت الكنائس في المملكة من أجل اعادته حيا وسالما، واليوم فهي في هذه اللحظة التاريخية تدعو الى الصلاة من اجل روحه الطاهره لتسكن مع الاولياء والصالحين، ومن أجل كل انسان يتالم بسبب من يعيثون في الارض فسادا ودمارا وينشرون افكارهم المتطرفة والهدّامة.

الأب رفعـــــــت بدر

المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام


Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب رفعت بدر

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير