يحتفظ العهد القديم بتقليد الكوارث التي حلت بمصر بمناسبة خروج بني إسرائيل منها. يرد التقليد الأكمل لهذه الكوارث وعددها عشرة في (خر 7 – 11). يرجع الأنبياء ومحررو كتاب المزامير وكتّاب الحكمة إلى هذا التقليد مرارًا عديدة. بدراسة النصوص ومقارنتها يتضح أنّ اتفاق الكتّاب كلّهم قاصر على حدوث هذه الكوارث، أمّا عددها الذي يتراوح من ستة إلى عشرة حسب التقاليد فهو مسار خلاف وكذلك تتابعها وطريقة حدوثها. يتفق الجميع على أنّها تهدف لتحذير البشر ودعوتهم للتوبة. ينفرد كاتب الحكمة بطريقة عرض الكوارث إذ يجعل عناصر الطبيعة تعاقب من يقاوم إرادة الله وتفيد هي ذاتها وفي الآن ذاته من يتممها.
–