تصدى المحاضر في محاضرته لنصّ مولد موسى (خر 1: 15-2: 10) وحاول عن طريق استخدام أسلوب التحليل السرديّ لنصوص الكتاب المقدّس، أن يبرز أهداف الكاتب عن طريقة استراتيجيّة سرده للأحداث، وحاول (الكاتب) إبراز قصّة مولد موسى كنموذج مصغّر لمولد شعب إسرائيل عند خروجه من أرض مصر. فموسى والشعب استعادا حياتهما بعد خروجهما من المياه. يُظهر الكاتبُ “يهوه” ساخرًا من ملك مصر العظيم عن طريق سخرية النسوة، في قصّة مولد موسى، من كلّ ما يأمر به هذا الفرعون العظيم، ويظل الله -مع أنّه سيّد التاريخ- شبه مختفيًّا خلف الكواليس تاركًا العمل في أيدي مجموعة من النسوة: قابلتان، أم موسى وأخته، وفي النهاية إبنة الفرعون ذاته تشترك في تدبير الله الخلاصيّ.
–