كيف نعيش الحب بحسب تعاليم القديسة تريزيا

(قصيدة العيش بالحب) الجزء الأول

Share this Entry

مع اقتراب عيد القديس فالونتينوس (وعيد العشاق)، لا بد من خوض مسيرة تأمليّة، بسر الحب الحقيقي، انطلاقا من القديسة تريزيا الطفل يسوع، لأننا سنكتشف معها، ونتعلّم من خلالها، معنى العيش بالحب على مثال القديسين الأبطال والشهداء…

١- أيقنت القديسة تريزيا أن العيش في الحب، مبادرة صادرة من قلب الله الثالوث نحو قلبها، الذي يريد أن يثبّت حبه للأبد فيها جاعلا منها هيكله الحي. الله بكليته يريد أن يقيم في الإنسان (الذكر والأنثى) لا إقصاء في الحب.

٢- فلكي تتحقق رغبة الله وتنجح، على تريزيا أن تحتفظ وتتمسّك بزائرها اللطيف، لأن حبها له ليس إلا عمل الروح القدس فيها، الذي يضرم قلبها الصغير بناره، أي بنار حب الآب للإبن والإبن للآب بوحدة الروح القدس، فيه تجتذب الآب فيسكن في فكرها وقوتها ومشاعرها وعواطفها ونفسها، وكيانها كلّه، سيعمل هذا الروح عينه في الحفاظ على حضور الحب الإلهي، في قلبها- معبدها الضعيف إلى الأبد.

٣- العيش بالحب، طريقه الإفخارستيا، حيث يأتي يسوع  بين يدي الكاهن مستسلما محجوبا في القربانة البيضاء، واضعا ذاته المقدسة بكليتها في قلب تريزيا.

٤-  وعلى مثاله، ستحتجب تريزيا- شخصها في يسوع، من خلال عيش الإحتجاب في قربانة العزلة المقدسة، بالإبتعاد عن ضوضاء العالم والأفكار الخدّاعة، في صمت إفخارستية الحب والعشق القرباني ليسوع، والتطلّع إلى وجهه المحتجب في ذبيحة العطاء، فعندها يتحول صمتها – شخصها وأنوثتها  إلى نعيم أبدي.
هل لديك رغبة الإحتجاب بالحب؟ أين أنت من حقيقة ذاتك؟ احتجب يسوع في القربان ليأتي إليك، كيف عليك أنت، تحقيق هذا القرب في حياتك الروحية، العائلية، المهنية، الإجتماعية؟
علمينا القديسة تريزيا كيف نعيش الحب. آمين.

Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير