كيف نكون أمناء لله؟

جاء في مدونة ويكي هاو الإلكترونية سؤالا ومفاده كيف نكون أوفياء لإله الإنجيل…عالج الكاتب الإجابة بعدة خطوات على المؤمن أن يلتزم بها وها نحن في هذا المقال نقدم لكم لمحة عنها.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لا تتصف حياة المسيحي بالسهولة، فبحسب الكتاب المقدس سيتعرض أتباع المسيح للإضطهاد والتجارب ولكن إن كنا نفهم فعلا ما قام به المسيح من أجلنا جميعًا فلا شيء سيبعدنا عنه. وعدنا يسوع بأنه سيرافقنا وسيعيش في داخلنا ويرشدنا وبعد موتنا سنلاقيه في السماء. إذًا كيف يمكن للشخص ان يكون وفيًّا لله لينال نعمه بالمسيح؟

الخطوة الأولى: افهم أنك خاطئ

يذكر الإنجيل أننا جميعًا خطئنا ولم نكن مخلصين لأمانة الله. هل سرقت؟ كذبت؟غششت؟حلفت باسم الله بالباطل؟ يقول لك الكتاب المقدس في سفر المزامير: “الكل قد زاغوا معا، فسدوا. ليس من يعمل صلاحا، ليس ولا واحد” (مزمور 14). إن كنت أن تكونوا خيرين لتطيعوا الله وتبجلوه فهذا ليس بالأمر الكافي لإفراحه، بل لنكون في حضرة الله علينا ان نتقدس بنعمة الله على الرغم من طبيعتنا الخاطئة، ومن هنا تأتي الخطوة الاولى بفهمنا أننا أخطأنا وعصينا وصايا الله ونحن بحاجة الى سماحه، فالخلاص يأتي بالنعمة والإيمان فقط ولا يمكن كسبه بغير ذلك.

الخطوة الثانية: صلوا كي يغفر الله خطاياكم ويعطيكم قلبًا جديدًا مع رغبات جديدة

إن الهدف الذي خلقنا الله من أجله هو كي يستطيع أن يظهر رحمته ونعمه وصلاحه. هدفنا أن نعظم الله ونفرح به الى الأبد. نظن في بعض الأحيان أنه يمكننا أن نقوم بأعمال حسنة لنلغي الأشياء السيئة والله سيكافئنا بالمقابل. أما الحقيقة فهي أننه لا يمكننا أن نبلغ النقاوة والأمانة من دون مساعدة الله، فهو أرسل ابنه يسوع ليصلب من أجلنا، وهذه التضحية كانت بسبب خطايانا وكل عمل خاطئ قمنا به، لقد علم بأننا لن نتعرف اليه من خلال جهودنا الخاصة لذلك أقام لنا طريقًا لنعرفه ماحيًا خطايانا بالنعم من على الصليب.

الخطوة الثالثة: من خلال يسوع المسيح قد يحكم الله عليكم بالعدل

التوبة عن الخطايا. الخطيئة هي كسر شريعة الله والتوبة هي التأسف عن الخطيئة والابتعاد عنها…لا يقبل الله بالتوبة المنافقة أي أن نخطئ كما نريد فسنتوب لاحقًا. لا تغفر خطاياكم إلا إن قررتم أنكم لا تريدون العيش بالشر بعد اليوم. اصرخوا الى الله ليمنحكم العزاء الإلهي كي تبتعدوا عن الخطايا ولا تتجهوا إلا نحو صلاح الله. دفع يسوع دين خطاياكم، خطياكم هي التي صلبت مخلصكم فابتعدوا عنها، والله سيساعدكم بضعفكم وسيساعدكم على التغلب على الشر.

الخطوة الرابعة: اعترفوا بقدرة الله على تغييركم واسألوه أن يريكم كيف تعيشون على طريقته

الكتاب المقدس، أي كلمة الله هو رسالة محبة الى العالم. هو يريد أن يحلصنا من حكم الخطيئة، ولكن هذا يأتي فقط من خلال التوبة والثقة بيسوع المسيح وتلقي الروح القدس. إن لم تصدقوا بأن الله يتكلم بالحق فلن تسمحوا له بأن يقودكم ويخلصكم وبذلك لن تتجددوا وتولدوا من جديد.

الخطوة الخامسة: شاركوا انجيل الخلاص

إن ولدتم حقًّا من جديد فستتشجعوا لتخبروا الآخرين عن المسامحة التي منحكم اياها المسيح فيصبحون هم أيضًا أمناء لله قبل موتهم. إن كنت حقًّا أحب المسيح فسأنفذ ما طلبه من كل المسيحيين: بشروا بالإنجيل.

الخطوة السادسة: اقرأوا الإنجيل وصلوا لله سائلينه أن يساعدكم كي تعيشوا بطريقته

الوعود في الإنجيل. ثقوا أن ما يقوله الله حقيقي وهو يعي ما يقوله. اشهدوا على عمله في حياتكم، وهو يحقق وعوده من خلال ايمانكم وطاعتكم. فهل تنمون بثمار الروح؟ (غلاطيا 5: 22-23).

الخطوة السابعة: كونوا فرحين

افرحوا بحقيقة أنكم كنتم ضائعين واليوم عدتم. يقول الإنجيل أنه إن خلص أحد ضائع تتهلل السماوات. اشكروا الله لأنه من خلال رحمته أعطاكم الخلاص.

***

نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود-وكالة زينيت العالمية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير