الأب برمو، وفي لقاء مع تيلي لوميار، أوضح أنّ رمزيّة هذه العصا خارجيّة ولكن في الوقت نفسه روحيّة بشكل كبير، بحيث أنّ كلّ إنسان مدعوّ أن يجدّد إيمانه وعلاقته مع اللّه، وأن يكون بحركة دائمة ومسيرة شخصيّة معه.
أمّا حول تفاصيل زيارتها في لبنان، من 12 إلى 16 شباط، فأشار إلى رغبة الرّهبنة الكرمليّة في العالم، أن تجول العصا على الأديار الكرمليّة، النّسائيّة كما الرّجاليّة، التّي تأسّست بعد تريزا الأفيليّة فتضع فيها روح التّجديد. لذا، ستزور العصا على التّوالي: دير سيّدة الكرمل في الفنار، ثمّ دير كرمل والدة الإله والقدّيس يوسف للرّاهبات الحبيسات في كفرمسحون، على أن تنطلق غداً إلى شمال لبنان تحديداً إلى دير الآباء الكرمليّين في مجليا، فالقبيّات، فبشرّي حيث دير مار يوسف حيث الدّير الأوّل للآباء الكرمليّين في لبنان والّذي يعود إلى سنة 1643. لتتوقّف الأحد في دير كرمل والدة الإله والوحدة في حريصا وتختم جولتها في دير سيّدة الكرمل في الحازميّة.
هذا، ووجّه الأب برمو دعوة إلى تيلي لوميار الّتي تتهيّأ ليوبيلها الخامس والعشرين، داعياً إيّاها ألّا يكون اليوبيل لتذكّر التّاريخ فحسب وإنّما للتّجديد الرّوحيّ والشّخصيّ لكي تستمرّ الرّسالة وتبثّ التّجديد بدورها في قلوب المشاهدين.
وفي الختام، غادرت العصا وتابعت في جولتها تاركة رسالة من تريزا الأفيليّة، إلى اللّبنانيّين والشّرق أوسطيّين، أنّ “لا شيء يُعجِز الله” مهما اشتدّت العواصف وصعبت الظّروف المحيطة، فيد الله قادرة على كلّ شيء.