بو كسم
استهل المؤتمر بكلمة ترحيبية للأب بو كسم حيّا فيها جميع المشاركين في إطلاق الحملة الإعلامية لكاريتاس لبنان مع بداية الصوم، حيث سيعلن رئيس كاريتاس أمام وسائل الإعلام عن إطلاق حملة الصوم تحت شعار “سوا منعمل الفرق”، معتبراً أنّ هذا الإعلان يندرج في إطار مسؤولية وسائل الإعلام في الإعلان عن هذه الحملة والتذكير بها طيلة فترة الصوم لتأتي بالثمار المرجوة، خصوصاً وأننا نمرّ بمرحلة صعبة لجهة دعم كاريتاس لتهتمّ بالمحتاجين.
ودعا وسائل الإعلام لتقوم بواجباتها من أجل تفعيل وإنجاح هذه الحملة، وهذه الحملة هي واجب على ضمير كلّ مؤسسة إعلامية لنقل الحقيقة والمحبة لجميع الناس.
كرم
ثم ألقى الأب كرم كلمته أعلن فيها عن إطلاق حملة المشاركة لرابطة كاريتاس لبنان لصوم 2015، تحت عنوان “سوا منعمل الفرق”. وقال: “لقد ارتبط إسم كاريتاس لبنان بالعمل المجاني وتُرجِمَ بالعطاء، فأصبحت مثلاً لكلّ فرد في مجتمعنا اللبناني الذي يردّد عبارة “شو أنا كاريتاس؟” كلّما طلبتَ حاجة ماسّة. كلّنا كاريتاس، وكلنا نستطيع أن نكون كاريتاس إذا فتحنا أبوابنا لإخوتنا المتروكين والمُهمّشين”. ودعا إلى الابتعاد عن الوقوع في اللاّمبالاة تجاه الله والقريب، التي حذّر منها البابا فرنسيس في رسالة الصوم. “فاستجابةً لدعوته، نحن مدعوّون لتخطّي اللامبالاة وقساوة القلب، وللإَنْفتاح سويّاً نحو الآخرين، جازمين بعزم وثبات بأنّ لغة المحبّة ولفتة المُساعدة سوف تصلان إلى القريبين والبعيدين، من متروكين أو مسنّين أو مرضى أو متألّمين”.
وعرضإنجازات كاريتاس لبنان خلال العام المنصرم 2014 في البرامج والمشاريع المنفّذة، شاكراً سلفه الخوراسقف سيمون فضول:
على صعيد الخدمات الصحيّة، قدمت أكثر من 440 ألف خدمة طبية، من خلال عشرة مراكز صحية اجتماعية، وأكثر من 207 آلاف خدمة من خلال تسع عيادات نقالة تجول على حوالى 566 بلدة لبنانية.
في الخدمات الاجتماعيّة التي قدمتها أقاليم كاريتاس لبنان الستة والثلاثين المنتشرة على مختلف الأراضي اللبنانيّة ومختلف المشاريع والبرامج والمراكز الإنسانية، بلغ عدد المستفيدين من الأطفال إلى أكثر من ثلاثة آلاف، وحوالى ثلاثة مئة شاب وشابة وأكثر من ألفي مسنّ.
وتنفّذ كاريتاس لبنان مشاريع زراعيّة تهدف إلى تنمية الريف وتحسين الظروف المعيشيّة فيه. وآخرها ثمانية مشاريع تنموية مع البلديات ضمن برنامج “بلدي” الممول من الوكالة الأميركية للتنمية المحليّة لدعم البلديّات، وبرنامج قروض المشاريع الصغيرة بالتعاون مع بنك بيروت الذي استفاد منه 1536 شخص.
هذا ويستمرّ مركز الأجانب بمتابعة شؤون اللاجئين وحقوق العمّال الأجانب الوافدين إلى لبنان من مختلف الجنسيات، فيقدم لهم مساعدات اجتماعية وإنسانية وقانونية وطبية. هذا وتقف كاريتاس لبنان إلى جانب النازحين القادمين من سوريا والعراق إلى لبنان، فتهتمّ بهم إنسانياً واجتماعيّاً وصحيّاً، وذلك بدعم وتمويل من الكاريتاسات الشقيقة وبعض الوكالات الأمميّة والحكوميّة والخاصّة، من دون أن تغفل عن مساعدة اللبنانييّن في أماكن تواجد النازحين.
ودعا الأب كرم المؤمنين، أفراداً وجماعات في الرعايا والمدارس والجامعات والمؤسّسات وأينما كان، أن يتكافلوا ويتضامنوا مع الأكثر حاجة، بخاصة في زمن الصوم، مضيفاً: “تذكّروا أنّ رابطة كاريتاس لبنان هي “لَمْسَة الكنيسة المُحِبَّة تجاه أبنائها” كما وصفها البابا فرنسيس، ولطالما شكّلت جسر عبور بين الميسور والأكثر حاجة. معاً، يداً بِيَد وبسخاء وإيمان كبيرين، نُحدث هذا الفرق الذي ينتظره الكثيرون من “إخوتنا هؤلاء الصِغار”. فباللغة اللبنانية المحكيّة نقول: «مندعيكم تكونوا كاريتاس معنا، تنكمّل رسالة العطاء، وسوا منعمل الفرق».
وتمنّى إحترام وتقدير متطوّعي كاريتاس لبنان الذين سيتواجدون على الطرقات وأمام الكنائس وفي المدارس والجامعات والمؤسّسات، وشرح آلية جمع التبرعات التي تتمّ في جميع الأقاليم والمراكز وعلى الطرقات من خلال الحسابات المصرفية في بنك بيروت وبنك اللبناني الفرنسي وعبر الموقع الالكتروني www.caritas.org.lb، شاكراً وزير الاتصالات على تعاون الوزارة في السماح لجمع التبرعات عبر الرسائل القصيرة SMS.
عازار
من ناحيته، وجّه الأب عازار كلمة نداء إلى كلّ المدارس لتقف وقفة تضامن مع كاريتاس “كي تستطيع هذه المؤسسة أن تقف مع كلّ إنسان محتاج من أخوتنا وأهلنا لكي نقول أنّ الله محبة”، ومتنياً النجاح لهذه الحملة لكي يبقى لبنان وطن الإنسان بكلّ ما في هذه الكلمة من معنى.
تلى ذلك عرض مصور للإعلان عن الحملة ووثائقي عن برامجها ومشاريعها.