فلنتعرف على بعض الخصائص المشتركة في الحب الزوحي بحسب تعاليم القديس يوحنا بولس الثاني الكبير (استعدادا لعيد الحب)

١- الخاصية الأولى : الحب الحقيقي، هو ثمرة محبة الله الثالوث الذي يغدقها الروح القدس في قلوب المتحابين، بهدف عيش سعادة سرّ الزواج (راجع،العائلة المسيحية).
من طبيعة الحب الحقيقي أنه يحافظ على كرامة الآخر، ويرفض أن يجعل الشخص (الرجل والمرأة)  أداة (حب ومسؤولية).

٢- الخاصية الثانية: "الخير المشترك" هو من يشكل الرابط الخاص والقوي بين الرجل والمرأة. فإنه يوحّد العقول والقلوب معا ضمن مسيرة تكاملية هادفة ترمي الى التعرّف على خيرية الآخر، واحترامها وقبولها، والإعتراف بأن الشخص هو دوما "خير لي" (حب ومسؤولية).

٣- الخاصية الثالثة:  الوحدة الكيانية بين الرجل والمرأة هي حقيقة داخلية بامتياز، تتكون من "الداخل" تسمى نواة الحب Noyau  تؤلف معا "العلاقة" برمتها فهي تتألف من : حضور الله، الرجل والمرأة، الكنيسة، سر الزواج، الحياة، القداسة، الشهادة "ولا يسعنا... ان يتصور وجود حب بين شخصين دون وجود هذا الخير المشترك الذي يربطهما ويحقق ثم الهدف الذي اختاراه معاً" (حب ومسؤولية).

٤- الخاصية الرابعة: ما يرفضه هذا الخير، هو منطق الإستعباد، التسلّط، الهيمنة، القمع، العنف، التملق، الإغواء، أو جعل الآخر "وسيلة لبلوغ هدف اللذة..."
(حب ومسؤولية).

٥- الخاصية الخامسة : الحب هو دوما علاقة الخير بالآخر، والخير يدعى الله المحبة، ولكي يعاش هذا الخير الأسمى، يتطلب من الثنائي المختلف الإيمان به، والحرية المسؤولة في اتباعه وعيش متطلباته ومستلزماته، والسعي في تحقيق الهدف الحقيقي القابل للتحقيق، الذي يبدأ برباط المحبة أي سرّ الزواج المقدّس.

٦-  فلنتأمل في كلام المعلم القديس، سائلين أنفسنا الأسئلة التالية: ١) كيف نحصن ونجدد نواة حبنا؟ ٢)كيف نحافظ على العلاقات الصحيحة والخيّرة؟ ٣)ما هي المخاطر التي بإمكانها أن تحطم تلك النواة؟ هل نربي في أولادنا محبة الخير واحترام قيمة الشخص على أنه خير حقيقي؟