١- دعي يسوع إلى عرس البشر، فأظهر للعرسان والمدعوين عرس السماء، هو المحبة الذي يبدّل ويحوّل بشخصه كل شيء إلى فرح. ففي عرس البشر اتّحد، وفيه حب الفادي انتشر، جاعلا من ذاته الإلهية المرتكز الأساس، به الزواج يعلى وفي حضوره يرتفع ويُفتَخر.
فلنجعل من عائلاتنا مسيرة تبدّل بالرب.
٢- كشف يسوع للعالم عن سر مجيئه، بأنه قادر إذا ما دعي إلى أفراح البشر، أن يحوّل نقصهم، إلى فيض حب سماوي سيتحقق عرسا سماويا بصليبه المنتصر.
فلنجعل من عائلاتنا مسيرة تحوّل، طول الدرب.
٣- أبان يسوع للمدعوين بأنه الإله المعين: القلب بركة من الله، والحب مدعو الى النجاح لا الفشل، وهو نعمة وليس نقمة، العشق، الغرام، المشاعر، العواطف، الأحاسيس ،الجسد، النفس، ليتورجية حب بإمتياز، عناصر لتقدمة الحب وخير لكل ثنائي مختلف،
وهما مدعوان في آن معا ان يتحولا بالمسيح على مذبح العائلة، إلى قرابين مقدّسة يحتجب فيها يسوع لتظهر محبته الفدائية للعائلة والكنيسة، أيقونة سماوية.
فلنجعل من عائلاتنا علامة حب سماوية.
٤- علّم يسوع البشرية جمعاء، بأن تدخل الله في كل ثنائي مختلف، يبدأ في مسيرة وحالة ومكان وزمان وتاريخ، تكتمل في فرح اللقاء الدائم به، سر الزواج إحدى تجلياته.
فلنجعل من عائلاتنا علامة حب حقيقية.
٥- رأس الآيات انطلقت من عرس بشري، لتكون أفراح البشر مشرّعة ابوابها لله فيدخل منها ويصنع في القلوب آياته المحولة التي تفرّح العرسان والأهل والمدعوين في آن معا.
فرح السماء شمولي سريع الإنتشار: الحب الزوجي إحدى وسائله، وأولى آياته.
فلنجعل من العائلة علامة حب واقعية.
٦- فليعمل الأزواج في هذا الصوم، بالتذكر اليومي بآية الحب الإلهي الذي صنعها الله في مسيرة حياتهم الزوجية.
فلنجعل من العائلة علامة حب مسيحية.
٧- فليتذكر الأزواج في هذا الصوم، حضور مريم، فهي الخبيرة بالعائلة، تعرف ما هي حاجة الأزواج الأساسية، ما ينفعهم وما يضرهم، تعرف كيف توجههم، تعرف أن خيرهم الوحيد هو الإمتلاء من حب ابنها الحبيب.
فلنتحرر بشفاعتها من حاجات العالم الفارغ.
٨- فليتذكر الأزواج أن دعوتهم الأساسية هو التحوّل بالحب المقدس، أي أن يصبحوا أكثر محبة أكثر حنانا أكثر رأفة أكثر مغفرة، تحوّل يتطلب مثابرة واجتهاد في عمل البر وممارسة فاعلة لثقافة سر التوبة.
فلنجعل من عائلاتنا مدرسة حب إنسانية تغفر.
٩- فليتذكر الأزواج أنهم لم يجعلوا للغضب بل لإحراز الحياة الأبدية، التي تبدأ في عيش فاعل لثقافة الإفخارستيا، عبر تجسيد معانيها وقيمها الحقيقية : الحب الذي لا يعرف التعب، التضحية، التفاني، الكرم والضيافة، اللقاء، التضامن، المشاركة، الفرح في العطاء، الإعلان، التبادل، الإحتفال معا…
فلنجعل من عائلاتنا مدرسة إفخارستية لعلاقات أكثر إنسانية.
١٠- فلتتذكر العائلة في هذا الصوم، أنها مدعوة إلى عيش أكثر فعالية للفضائل الإلهية الثلاث: الإيمان والمحبة والرجاء، وأن تسعى طيلة هذا الزمن التأصّل بشهادة المسيح عبر أفعال واقعية وعملية.
فلنجعل من عائلاتنا مدرسة حب مسيحية.
١١- فلتتذكر العائلة في هذا الصوم، بأن رسالتها تكمن في نشر ثقافة الفرح بأخذ مواقف عملية تجسد هذه الثقافة، أهمها اللقاء بالرب عبر صلاة شخصية وعائلية… وان تقول كلمتها تجاه ثقافة الكآبة المتخبية في وسائل الإعلام والمسلسلات الفارغة والسياسات الهدامة.
فلنجعل من عائلاتنا علامة رجاء.
١٢- فلتتذكر العائلة أن تزرع وسط أفرادها بذور الكلمات المفرحة، ولكي تنجح عليها أن تأخذ من إهراءات الكتاب المقدس، بذار الرجاء الصالح تبذره في بيادر قلوب أسقمها التسمم الكلامي والإعلاني والإعلامي…
فلنجعل من عائلاتنا فعل حب وعطاء، يحولها المسيح إلى سماء.
صوم مبارك