البابا فرنسيس يترأس رتبة أربعاء الرماد في روما

أقيمت بعد ظهر اليوم، أربعاء الرماد ومدخل الصوم، رتبة صلاة ترأسها البابا فرنسيس بمراحل مختلفة. كانت المرحلة الأولى وقفة صلاة في كنيسة القديس أنسلموس في الآفنتينو في روما، وتلتها مسيرة توبة حتى بازيليك القديس سابينا.

Share this Entry

شارك في الرتبة كرادلة، رؤساء أساقفة، أساقفة، الرهبان بنديكتان من دير القديس أنسلموس والآباء الدومينيكان من دير القديسة سابينا وحشد من المؤمنين.

بعد المسيرة ترأس الأب الأقدس القداس الإحتفالي الذي تضمن أيضًا ربتة الوسم بالرماد.

وكان للبابا فرنسيس في القداس عظة تحدث فيها عن الزمن الليتورجي الذي نبدأه، زمن الصوم. وتأمل بقراءة النبي يوئيل الذي يدعوا إلى التوبة مذكرًا أن الرب وحده يخلص شعبه. وأشار الأب الأقدس إلى أن النبي يشدد على ضرورة الرجوع إلى الرب من كل القلب وشرح أن هذا الرجوع يعني القيام بمسيرة توبة لا تكون مجرد سطحية أو مؤقتة، بل تكون “مسيرة روحية تعني أعمق ما في شخصنا، أي القلب الذي هو محور العواطف، والمحور الذي تنضج فيه خياراتنا ومواقفنا”.

ولفت إلى أن هذا “الرجوع” لا يعني الفرد وحسب بل كل الجماعة وكل الشعب. ويتحدث النبي عن الصلاة بالدموع، وهي هبة يجب أن نطلبها في مطلع هذا الصوم.

أما إنجيل اليوم فهو ينظر إلى أعمال التقوى التي تتضمنها شريعة موسى ويسعى إلى تحريرها من الإفراغ الظاهري الذي تعرضت له مع مضي الزمن. فالحسنة والصلاة والصوم هي أفعال حسنة بحد ذاتها ولكنها تتعرض لتجربة أن تُفرغ من معناها من خلال موقف مرائي يبحث عن المظاهر.

يدعونا يسوع في الإنجيل ألا نستسلم لتجربة البحث عن إشباع بشري لأفعالنا التقوية، بل أن نقوم بها طالبين رضى الرب.

ثم ذكّر البابا الحضور بأن الرب لا يكل أبدًا من منحنا رحمته، وهو يريد أن يقدم لنا مرة أخرى غفرانه ويدعونا لكي نعود إليه بقلب جديد، مُطهّر من الشر، لكي نكون شركاء في فرحه.

كيف نقبل هذه الدعوة؟

الجواب يقدمه لنا القديس بولس في قراءة اليوم الثانية: “نرجوكم باسم المسيح: تصالحوا مع الله” (2 كور 5، 20). عمل التوبة هذا ليس فقط عملاً بشريًا. فعمل المصالحة ممكن فقط بفضل نعم الآب الذي وهبنا ابنه. في المسيح يمكننا أن نتبرر، هو الذي حمل على الصليب خطايانا وخلصنا.

هذا وختم البابا عظته داعيًا إلى عيش زمن الصوم بهذا الوعي، وصلى إلى العذراء مريم لكي تعضد المؤمنين في جهادهم الروحي ضد الخطيئة، ولكي ترافقهم في هذا الزمن المرضي.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير