البابا فرنسيس: "لا تخافوا أن تختاروا الله في كل حين"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“في كل ظروف الحياة، على المسيحي أن يختار الله وألاّ يترك نفسه يضلّ وينجرّ في العادات والحالات التي تبعده عن الله” هذا ما أكّده البابا اليوم في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا معلقًا على قراءات اليوم بحسب الطقس اللاتيني.

اختيار الله واختيار الخير. انطلق البابا من جملة وردت في سفر تثنية الاشتراع عندما كلّم الله موسى قائلاً: “إني قد جعلت اليوم بين يديك الحياة والخير، والموت والشر. بما أني آمرك اليوم أن تحبّ الرب إلهك وتسير في طرقه”. وقال البابا: “إنّ خيار موسى هو ما يجب على كل مسيحي أن يقوم به كل يوم. مع أنه خيار صعب” وأضاف البابا: “إنه ليس سهلاً أن نختار فنحن نملك العادة دائمًا أن نذهب حيث يكون الناس وأن نسير كالآخرين بغض النظر من هم الآخرين. واليوم الكنيسة تقول لنا: “ولكن توقّفوا! توقفوا عن ذلك واختاروا!” من المفيد اليوم أن نتوقّف ونفكّر في خلال النهار: “هل هذا هو النمط الذي أعيشه في حياتي؟”

وتابع البابا: “انطلاقًا من هذا السؤال فكّروا بعمق واسألوا أنفسكم كيف هي علاقتي مع الله، مع يسوع. كيف هي علاقتي مع أهلي وإخوتي وأخواتي، مع الزوج أو الزوجة، الأولاد…” وهنا انتقل البابا الى التعليق على الإنجيل بحسب القديس لوقا (9: 22-25) حين قال يسوع لتلاميذه: “فماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وفقد نفسه أو خسرها؟”

“إنه خيار سيء أن يبحث الإنسان دائمًا عن نجاحه الخاص وعن امتلاكاته الخاصة أن ينسى الرب أو العائلة. إطرحوا هذين السؤالين: كيف هي علاقتي مع الله؟ كيف هي علاقتي مع العائلة؟ يمكن للإنسان أن يربح كل شيء إنما في النهاية يفشل. إنّ عيش هكذا حياة هي فشل. “ولكن لا، لقد بنوا له تمثالاً ورسموا صورته…” إنما فشلت: لم تحسن الخيار ما بين الخير والشر”.

ثم سأل البابا سؤالاً ثالثًا للتأمل به: “في أي مسار أعيش حياتي؟ هل أفكر في الأشياء التي أقوم بها؟ علينا أن نسأل الله أن يمنحنا النعمة لكي “نتحلى بالقليل من الشجاعة” لكي نختاره دائمًا”. وختم البابا مشيرًا الى أنّ الله لا يتركنا أبدًا إنما علينا الاختيار والوثوق به:” علينا أن نثق به وأن نؤمن به. اليوم، عندما نتوقف لنفكر في هذه الأشياء ونتخذ قرارًا ونختار شيئًا، نعلم أنّ الله معنا ويقف الى جانبنا ويساعدنا. إنه لا يتخلى عنا أبدًا. إنه دائمًا معنا حتى في أثناء القيام بخياراتنا. إنه معنا”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير