الإسرائيليون العرب… مع داعش؟

نداءات واحتياطات تدبيريّة

Share this Entry

إنّ الدولة الإسلامية تشوّه الدين الإسلامي، فيما يؤذي أفرادها الإسلام أكثر من مبغضي الإسلام في الغرب”. بهذه الكلمات، عبّر أحمد الطيبي عضو البرلمان الإسرائيلي ورئيس حزب “الحركة العربية للتغيير” (تعال) عن رأيه لصحيفة جيروزالم بوست ليلة السبت، بعد أن صرّح بالمثل أمام تجمّع للائحة العربية الموحّدة في الناصرة. ونشر موقع الصحيفة jpost.com مقالة للكاتب أرييل بن سولومون نقل فيها الأحداث الأخيرة، في ظلّ تصريح الدولة الإسلامية عن احتجازها محمد مسلّم، 19 سنة، وهو إسرائيلي عربي كان قد تظاهر بأنّه محارب أجنبيّ انضمّ إلى صفوفها في سوريا، بقصد التجسس لصالح الموساد. لكنّ اتصالاً هاتفيّاً أجراه بوالده في القدس فضحه مؤدّياً إلى احتجازه. أمّا إسرائيل فقد نفت هذا، فيما قالت عائلة الشاب إنّه تعرّض للاختطاف بعد سفره بصفة سائح إلى تركيا. ومن جهة رجال الأمن الإسرائيليين، أتى تأكيد على سفره إلى تركيا في 24 تشرين الأوّل الماضي للمحاربة مع الدولة الإسلامية في سوريا، بدون علم أهله.

في السياق نفسه، كان الطيبي قد قال للشبّان “ابقوا معنا. نريدكم أن تعيشوا هنا لتبنوا مجتمعاً قويّاً ومنفتحاً، ولا نريدكم أن تموتوا لأجل مجموعة ترتكب الجرائم. ولمن يرغبون في التجسس على الدولة الإسلامية، أقول: لا تظنّوا أنّكم بغاية الذكاء وأنه يمكنكم خداع الدولة الإسلاميّة. لن تنجحوا مطلقاً. ابتعدوا عن هذا الطريق وعن مساعدة اليهود والمرتدّين. سيروا على الطريق الصائب”.

ومع تزايد مخاوفها من انضمام الأقليات العربية فيها إلى المجموعات الإسلامية، ضاعفت إسرائيل مراقبتها وملاحقتها لمن تشكّ في تطوّعهم، فيما قال جهاز الأمن الداخلي “الشين بت” إنّه يستجوب العائدين من سوريا حول المجموعات المسلّحة.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير