بعد أن صدم العالم شريط قطع رؤوس 21 مصريّاً قبطيّاً في ليبيا على يد مسلّحي الدولة الإسلاميّة الإرهابيين، نشر موقع newsmax.com الأميركي مقالاً للكاتب درو ماكنزي، اقتبس فيه أقوال الكاردينال تيموثي دولن رئيس أساقفة نيويورك، خلال تعبيره عن حزنه حيال الأحداث العنيفة الأخيرة التي كان المتطرّفون أبطالها.
وقد رأى الكاردينال أنّ "هذه الاعتداءات تهدّد الحضارة بحدّ ذاتها". فالدولة الإسلامية تعتبر أنّ كلّ من يُخالفها الرأي عدوّ لها، ولا تنفكّ الأمور تزداد سوءاً مع تصاعد درجة العنف. ويقول الكاردينال متأثّراً "إنّ رسم المسيحيين إشارة الصليب يكلّفهم رؤوسهم! لقد قُطعت رؤوس الشبّان بسبب قناعاتهم الدينية، ليس إلّا. لسنا أمام اعتداءات متقطّعة، بل إنّ هذه الاعتداءات جزء من التعصّب المُنسّق، ومن إيديولوجية تعتبر المسيحية واليهودية وأيّ ديانة أخرى مسالمة عدوّة لها". ويضيف الكاردينال أنّه لا مجال للإنكار أنّ هناك بُغضاً للمسيحيّة من حول العالم، مقروناً بجهد مُنسّق من قبل المتعصّبين "لسحق" أيّ ديانة حقيقية تنادي بالصداقة والسلام، كما بكرامة البشر وقُدسيّة حياتهم. وانطلاقاً من هذا، اعتبر الكاردينال دولن أنّ هذه أزمة عالميّة لا يمكن تجاهلها، وحضّ المسلمين على رفع الصوت وإدانة هذه الاعتداءات، لأنّنا كمسيحيين نعتبر أنّ الإسلام ديانة سلام. وختم الكاردينال كلامه بالإشادة بملك الأردن قائلاً: "نطلب إلى القادة المسلمين أن يقولوا: هذا ليس الإسلام، بل هو تحريف لإيماننا"، مثلما يتّحد الرجال والنساء اليهود والمسيحيون والمسلمون في "مسكونيّة الدم" على حدّ قول قداسة البابا فرنسيس، بوجه هذا الرعب المقزّز.