أمام هبة قدرها حوالى 140 ألف دولار، ليفكّر كلّ واحد منّا كيف كان ليوظّف هذا المال. قد نسمع أحدهم يقول “سأفي ديوني”، وآخر “سأجوب العالم”، “سأدّخر المال في المصرف” أو “سأستثمره في مشروع ما”، “سأشتري سيارة أو بيتاً”… لكن هذا ليس ما قاله قداسة البابا فرنسيس المنادي بالانفتاح الكريم، عندما قدّم له الأساقفة الكاثوليك خلال زيارته الأخيرة إلى كولومبو، هبة من 8760690 روبيز، أي ما يعادل تقريباً 140 ألف دولار لـ”صندوق البابا الخيريّ”.
فبحسب ما أورده موقع news.lk، إنّ الأب الأقدس الذي تكلّم مراراً وتكراراً عن حقوق الفقراء والحاجة إلى تطبيق العدالة مع الاعتناء بالأضعف ضمن المجتمع، والاهتمام بالمسنّين المتروكين واللاجئين والمتشرّدين والمدمنين، قد أعاد الشيك إلى مالكولم كاردينال رانجيت، رئيس أساقفة كولومبو. ثمّ طلب إليه أن تبقى أبواب الكنائس مفتوحة أمام الفقراء، عبر مساعدتهم بهذا المال، مع رفع تقرير له بعد ذلك. تجدر الإشارة إلى أنّ أبرشيّة كولومبو ساهمت بمبلغ 6323490 روبيز من أصل 8.7 ملايين.
أمّا من ناحية الأساقفة، فقد قرّروا أن يوزّعوا المال على الأبرشيّات، وطُلب إلى كلّ أسقف استخدام المال لمساعدة فقراء أبرشيّته، مع تقديم تقرير إلى الكاردينال حول كيفيّة توظيف المال، ليرفع بدوره تقريره الشامل للحبر الأعظم.
