استقبل البابا فرنسيس يوم السبت في قاعة بولس السادس في الفاتيكان وفدًا من أبرشيّة كاسّانو ألو يونيو برئاسة راعي الأبرشيّة وقد نقلت إذاعة الفاتيكان أبرز ما قاله أمام الحاضرين، فهو أولا رحب بهم وأضاف: “لا تزال ذكرى زيارتي لجماعتكم حيّة في ذاكرتي. ليساعدكم الرب لتسيروا مُتّحدين على الدوام، في الرعايا والمنظمات يقودكم الأسقف والكهنة. ليساعدكم لتكونوا جماعة تستقبل، فترافقوا الذين يتعبون نحو المسيح لكي يشعروا بحضوره المخلّص.”
هذا ودائمًا بحسب الموقع عينه تابع الأب الأقدس قائلا: “أرغب بإعادة التأكيد على فكرة ذكّرتكم بها خلال زيارتي: إن الذي يحب يسوع ويصغي إلى كلمته ويقبلها ويعيش بطريقة صادقة استجابته لدعوة الرب لا يمكنه أبدًا أن يقوم بأعمال شرّيرة. لا يمكن للمرء أن يقول بأنّه مسيحيّ وينتهك كرامة الأشخاص في الوقت عينه. إن التصرفات التقويّة الخارجية ما لم تترافق بتوبة حقيقيّة وصريحة لا تكفينا لنعتبر أنفسنا بشركة مع المسيح وكنيسته. كما وأن هذه التصرفات أيضًا لا تكفي لتُثبّت كمؤمنين الذين، بالشرِّ والكبرياء اللذين يميّزان المجرمين، يجعلون من انعدام الشرعيّة أسلوبًا لحياتهم.”
من ثم أضاف: “أيها الإخوة والأخوات إن جمال أرضكم هو عطيّة من الله وهو إرث ينبغي الحفاظ عليه ونقله بكامل بهائه إلى أجيال المستقبل. وبالتالي ينبغي أن يكون هناك التزام شجاع من قبل الجميع، بدءًا من المؤسسات، لكي لا يُشوّه نهائيًّا من قبل مصالح دنيئة.”
في ختام كلمته وبحسب الإذاعة المذكورة شدد البابا على أن زمننا يحتاج لرجاء كبير! لا يمكننا أن نمنع الشباب من الرجاء؛ كما وينبغي أن نقدّم لجميع الذين يعيشون خبرة عذاب وألم علامات رجاء ملموسة. وفي هذا الإطار حث الجماعة المسيحية الحاضرة لتكون رائدة تضامن وألا تتوقف إزاء الذين – ومن أجل مصالحهم الشخصيّة – يزرعون كبرياء وعنف وظلم. طالبًا منها أن تتصدى لثقافة الموت وتكون شاهدة لإنجيل الحياة! وفي بركته الختامية قال: “ليساعدكم نور كلمة الله وعضد الروح القدس لتنظروا بأعينٍ جديدة وتكونوا مستعدّين وجاهزين للعديد من أشكال الفقر الجديدة التي تخلّف في البؤس العديد من الشباب والعائلات.”