ترأس القداس الأب فادي الراعي الذي رفع القرابين وقدَّمها من أجل أنفس شهداء مصر وكلّ الشهداء الذين أحبّوا المسيح حتى الصليب، حتى الاستشهاد وحتى الموت، في كلّ العالم، لاسيما في شرقنا الحبيب. بعد تلاوة الإنجيل، ألقى الأب الراعي كلمةً ركَّز فيها على معنى الاستشهاد وعلى دور مصر في بداية المسيحيّة وعن كيفيّة نشوء الحياة الرهبانيّة فيها على يدّ القديس أنطونيوس الكبير. ومِن ثمَّ، شدد المُحتَفِل على أنَّ مصر كانت وما زالت أرض استشهاد المسيحيين الأبرار الذين يقدِّمون ذواتهم كتقدمة على مذبح الربّ غِراراً على مثال فاديهم يسوع المسيح. في آخر الوعظة، شدَّد الأب فادي على ضرورة شهادتنا المسيحيَّة يوميّاً.
في ختام القداس، شارك الجميع بتطواف الأيقونات المقدسة داخل الكنيسة ، بمناسبة تذكار أحد الارثوذكسيّة أو أحد الأيقونات، مرنِّمين وممجِّدين الربّ الإله هاتفين: نسجد لصورتك الطاهرة، أيها المسيح الإله.