والتعبير الفني يأتي ليبلور الفكرة : كرسي الحكمة غالباً ما تظهر جالسة على العرش، و الطفل المسيح في حضنها.
فالمسيح هو الحكمة المتجسد. لذلك، من خلال ” إحتضانه”، أكان في الحشا أو في حياة الجسد، أو عندما كانت “تحفظه في القلب”، تصبح العذراء “كرسي” الحكمة بإمتياز.
ونحن، أيضا، لم يستثنينا الرب من نعمة مماثلة:
فكل واحد منا،هو ” هيكل الروح القدس”، كما يقول القديس بولس.
و الحكمة هي واحدة من هبات روح الرب القدوس.
و لا ننسى طبعاً أنه في كل مرة نستقبل الرب في القربان المقدس، هو يحتضن كياننا لنصبح “كرسياً للحكمة”:
فلنصلّ للعذراء الأم أن تعلمنا كيف نحذو مثالها في حمل الرب.
لَمَ نسمي مريم "كرسي الحكمة"؟
مريم، كرسي الحكمة:
هو لقب قديم جدا للعذراء. يسلط الضوء على دورها كأم الله.