تُعتبر الفترة الممتدّة بين سينودس تشرين الأول 2014 وسينودس تشرين الأول 2015، “فترة تفكير وتأمّل في نقاط عديدة، لا سيّما النقاط الأكثر حساسية التي وردت في التقرير النهائي لأعمال السينودس”، بحسب ما جاء على لسان الكاردينال لورنزو بالديسيري، أمين عام سينودس الأساقفة.
ففي مقابلة مع “راديو فاتيكان” أورد تفاصيلها موقع وكالة زينيت العالمية ضمن مقالة للكاتبة آن كوريان، قال الكاردينال إنّ الكنيسة “تستمع إلى مكوّنات شعب الله، لدرس عناصر الأجوبة على المسائل المطروحة والتعمّق بها. أمّا المسائل المطروحة فهي ترد في الاستفتاء الذي أُرسِل إلى المؤتمرات الأسقفية، والمُرتكز على وثيقة التقرير النهائي للجمعيّة الأخيرة. والهدف من الاستفتاء يقضي بمعرفة ردود فعل المؤتمرات الأسقفية وشعب الله في العالم بُغية الحصول على العناصر الإضافيّة التي قد تقدّمها الكنيسة لأعضاء السينودس، ليجدوا بدورهم خطوطاً رعويّة مناسبة. بعد ذلك، يتمّ إرسال أجوبة الاستفتاء إلى أمانة سرّ السينودس قبل 15 نيسان 2015، لتكون أساس تحضير وثيقة العمل، أي الوثيقة الأساسية للمناقشات السينودسية، والتي ستُنشَر بدورها قبل الصيف.
بين 4 و25 تشرين الأول المقبل، ستعود “العائلة” مجدداً إلى الواجهة، وسيكون العالم على موعد مع الجمعية العمومية الرابعة عشر لسينودس الأساقفة في الفاتيكان، وموضوعه: “دعوة العائلة ومهمّتها في الكنيسة وفي عالمنا المعاصر”. فلنُصلّ ليكون الروح القدس مُلهم أساقفتنا!