صرح رئيس أساقفة كييف للروم الكاثوليك أنه بانتظار أن يقوم البابا فرنسيس بمبادرة بهدف خلق حل للصراع الأوكراني وأكد بأنه سيسر إن وجه البابا رسالة الى الرئيس الروسي والرئيس الأوكراني وذلك بحسب ما نقله موقع إذاعة الفاتيكان خلال زيارة رئيس الأساقفة الى روما في إطار زيارة رؤساء الأساقفة الأوكرانيين للأعتاب الرسولية.
من جهة أخرى أكد رئيس الأساقفة أنه يعرف البابا فرنسيس حق المعرفة فقد خدم لسنين عديدة في بوينس أيريس وشرح بأن البابا يتكلم قليلا ولكن يفعل الكثير والجميع يحترمه. الى جانب ذلك وخلال زيارتهم الأعتاب الرسولية دعا الأساقفة البابا فرنسيس الى زيارة بلدهم وشددوا على أهمية رفع نداء للتحرك الإنساني العالمي بوجه الصراع الذي يهز أوكرانيا اليوم.
من الواضح أن المجتمع الأوكراني ينزف نفسيًّا وجسديًّا وقد أصدرت الأمم المتحدة أرقامًا بينت أنه يوجد اليوم أكير من مليون متشرد وهذا يظل أقل بكثير مما هو موجود على أرض الواقع. من المرجح أنه يوجد 600000 مشرد من بينهم 140000 طفل وقد أعطيت هذه الأرقام للبابا، والى الآن لم تستطع الحكومة السيطرة على النزوح البشري الهائل، ومن جهتها تقوم مؤسسة كاريتاس بجهود هائلة ولكنها بحاجة الى الدعم.
بالإضافة الى ذلك، وبحسب الإذاعة عينها، كان البابا الأسبوع الماضي قد سأل الأساقفة الأوكرانيين أن يخبروه عن الحقائق اليومية التي يعيشونها طبعًا بعيدًا عن السياسة بل من منظار قربهم من خرافهم كما يرغب الحبر الأعظم دائمًا. لا تزال الحرية الدينية مضطهدة في أوكرانيا فالجميع يعاني والوضع لا يقتصر على المسيحيين فحسب بل هو يضم المسلمين واليهود…أخيرًا أكد رئيس الأساقفة أن ما يدور اليوم في أوكرانيا ليس بحرب أهلية بل هو اجتياح أجنبي مفروض من الخارج.
تجدر الغشارة الى أن البابا فرنسيس كان قد استقبل يوم الجمعة الماضي أساقفة أوكرانيا خلال زيارتهم للأعتاب الرسولية وحثهم أن يتنبهوا الى قيم شعبهم وأن يعززوا اللقاءات والمشاركة وقدرة حل المشاكل بين الجميع ودعاهم جميعًا كي يسيروا في طريق السلام.