وكان قد دار الحوار مع المريّض الكرملي الأب برونو سيكوندين من عصر الثلاثاء حتى صباح الأربعاء وطرح أسئلة عديدة انطلاقًا من الفصل التاسع عشر من سفر الملوك الأول ودائمًا مع ايليا النبي وهذه المرة سئل كل واحد من المشاركين: ماذا تفعل هنا؟ عمّ تبحث؟ هل تدع الله يفاجئك؟ هل ترغب ان تفهم الى اين تذهب؟ وتطرق المريّض الى الصعوبات الداخلية الكبيرة التي تواجهنا مثل الخوف تمامًا مثلما حصل مع ايليا النبي عندما وجد نفسه متعبًا بعد ان دافع عن العهد بين الرب وشعبه فشعر بالإحباط والقلق وقال: “إني لستُ خيرًا من آبائي”.
ثم تابع المريّض الأب الكرملي ليقول بإنه من الضروري أن نعيش حياة متوزنة بين العمل والراحة والتعرّف الى العلامات الداخلية حتى نجد الحلول وذلك من خلال رؤية يد الله معنا التي تتدخّل دائمًا لمساعدتنا مثل الملاك الذي أتى وشدد النبي إيليا ليتابع المسيرة طارحًا الأسئلة للتأمل: “هل يمكننا أن نتعرّف الى يد الملاك التي ترافقنا؟ هل نرى أنّ الإفخارستيا هي الزاد الذي يرافقنا في المسير؟ هل نعرف أن نعود الى جذور إيماننا؟”
وبعد أن انتهى من طرح أسئلة عديدة تأملية ختم الأب برونو سيكوندين تأمله بالدعوة التي وجهها الله لإيليا: “إمضِ وارجع في طريقك”. واليوم سيعود البابا مع أعضاء الكوريا الرومانية في طريقهم ليتمموا مشيئة الله في حياتهم ونحن أيضًا مدعوون لأن نطرح هذه الأسئلة علينا حتى نتابع المسير.