إن هذا البابا على دراية تامة بما حل بالأقليات الأرمنية في تركيا بعد أن قاد خدمة مسكونية للذكرى عام 2006 حين كان لا يزال كاردينالا في بوينس أيريس، وقد قال يومها: "أتينا اليوم لنصلي من أجل شعب لم تنطبق عليه الى اليوم حقوق الإنسان" داعيًا الى الاعتراف بما حصل لأنه سيجلب السلام للشعب الأرمني. تدور أرقام الأبحاث عن الضحايا ما بين المليون ونصف المليون أرمني الذين ماتوا بعد أن اقتلعوا من موطنهم المعروف اليوم بتركيا، وكثر يرون الموقف عينه ينفذ اليوم على يد الدولة الإسلامية التي تطرد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى من أرضها بالقوة لتضعها تحت سيطرتها.
حتى خلال زيارته الى تركيا لم يتحدث البابا عن المجزرة ولكن عندما سأله أحد الصحافيين حولها أجاب أنه يتمنى أن يرى خطوات صغيرة فعالة ومنها فتح الحدود التركية الأرمنية. 22 دولة فقط تعترف بأن ما حصل هو مجزرةة و43 ولاية في الولايات المتحدة اعترفت بذلك أيضًا ولكن تركيا تنكر الموضوع حين يذكر حتى حين نادى البابا فرنسيس بالموضوع. برأي صحافي كتب عن موضوع الإبادة الأرمنية كثيرًا أشار بحسب كروكس الى أن تركيا تدين لماضيها حين قررت أن تخرج شعبًا لأنه يختلف عنها بالدين أو العقلية وذلك وبنظرها كان يضر بمصلحة البلاد.
بدأ الأمر ليل 24 نيسان حين تم توقيف 200 قائد من الجماعة الأرمنية في ما يعرف اليوم في اسطنبول وتم إعدام الأكثرية منهم، وظل القتل منتشرًا حتى عام 1923. يضيف الصحافي أنه من الصعب على تركيا أن تعترف بما حصل لأن الدولة التركية التي بنيت عام 1923 لديها دم أرمني يسري في عروق تأسيسها، وهي بنيت على هذه الخطيئة، الى جانب ذلك تشير العقلية السائدة الى أن الدولة التي تعتذر تضع نفسها في موقف الضعيف، ولكن لا فائدة من الاستمرار في إخفاء الموضوع لأنه هناك دفتر يوميات أحد الذين ساهموا في إعمار تركيا يشير الى عدد القتلى الذين سقطوا...
البابا فرنسيس على غرار خطى سلفه حمل معه قضية الأرمن والبابا القديس يوحنا بولس الثاني قد وصف الموضوع مستعينًا بكلمات الشعب الأرمني بالشر العظيم. في نهاية زيارته وقع البابا يوحنا بولس الثاني على وثيقة مع البطريرك كيراكين الثاني أدانا من خلالها مقتل مليون ونصف أرمني في المجزرة الأولى في القرن العشرين.