نعم .. ليست كل الأشياء تنتهي أو تتوقف هنالك دوما إعادة تأهيل وتصنيع لها في زمنًا لا تنفع أن تكون فيه، ولكنها تكون بسبب إن البشر وليس الإنسان ما زال موجود ويعيد ما يمضي بعقليته التي لا تقبل التغيير والتجديد.تماما مثلما يحدث عند تجميع البضائع المستهلكة من أجل إعادة تصنيعها والاستفادة منها، ولكن في الممارسات التي ذهبت في حال سبيلها، لا وجود لها في الوقت الحالي استفادة بل مضرة وكبيرة جدًا كما سنأتي في حديثنا والذي هو عن مختلف الممارسات المتبعة من قبل صناعة بشرية تمارس شذوذها تحت مسمى الحلال والحرام!

كثرت الأسباب وتعددت النتائج واختلف الإنسان! هذا ما يحدث اليوم من قبل البعض ممن لا يستحقون أن يذكرون، يمارسون جهلهم وعماء ضميرهم لينهون أشياء ويحييون أشياء ويلحقون بأخرى! يقتلون حسب مزاجهم ويسبون النساء حسب رغباتهم! لا يوجد قانون يسمح بذلك ولا يوجد قانون يردع أفعالهم، ولا يوجد دين يسمح بذلك! أي دينًا مهما كان لم يكن من أجل ظلم وتعبيد الناس وأجبارهم على الرضوخ له، بل كان قبل كل شيء ليكون قبول ومن أجل تحرير البشر من عبودية النفس ومن الظلام الساكنين فيه.جميع الأديان كانت رسالة من أجل السلام وليس رسالة من أجل قطع الأعناق. سبي النساء، الرقّ، وادّ البنات، سوق النخاسة، واحدة مرتبطة بالأخرى وجميعها كانت ممارسات تمارس منذ عصور مضت على المرأة التي لا يحق لها أي حق ... وما تزال بنسب متفاوتة!

المرأة في دول العالم باختلافها ما زالت تنظر إليها نظرة دونية تستصغر من شأنها وقيمتها وتعامل أسوأ معاملة لا تليق بروح البشرية.ومع أن جميع النساء في مختلف دول العالم ما زال لديهن هدف واحد قائم يجمعهن وهو الاعتراف بهن وبحقوقهن كإنسان له وجود في هذا الكون، لكن هذا الحق ما زال منتهك وبشدة في بعض الدول، وأحداث عصرنا خير شاهد، هي من تتحدث وهي من تبرهن إلى أي مدى وصلت دناءة النفوس.أحداث هي نتيجة: تخطيط العقول المتحجرة .. تنفيذ عمليات الاعتقال والتعذيب .. مجتمع متطرف وشديد الانغلاق .. عبودية على مستويات مختلفة .. التحكم والإجبار والحرمان والتهديد .. استخدام القوة والإكراه بغرض الاستغلال .. جرائم منظمة .. التهجير والإتجار الممنوع .. تجنيد النساء في تنظيمات أرهابية .... وتختلف الاساليب المتبعة من أجل أهداف وصولية، ولكن تبقى جميعها تستقر في بُوتقة العبودية المعاصرة التي تقضي على ما تبقى من الحياة!  

العالم مع الأسف يقترب من نهاية متأزمة ومتشابكة يصعب إيجاد الحل لها! ما بين فترة وأخرى هنالك تنظيم أو مجموعة تظهر لتؤدي مهمتها بمشاهد مروعة، ثم تختفي لتظهر أخرى مكملة لها وبمشاهد محزنة ومبكية. كما هو التنظيم الأخير، والذي بصورته المرسومة مجرد لعبة مصنوعة من عقول مريضة، تحركه أيادي قوية من أجل سياسة جديدة ومصالح أكبر! هذا التنظيم يعيد أحياء فصل من فصول التاريخ طواه الزمان، أنه صانع للعنف وزارع للفتنة والفساد من خلال مختلف الممارسات الأرهابية التي يقوم بها ويؤديها على آخرين. 

 الكيل قد فاض من هؤلاء! تجنيد الجهاديين لأرتكاب عمليات أرهابية، استغلاله للنساء وقتلهم وسبيهنْ ما هو ألا دليل على ضعفه وقلة عقله، يتاجر بالنساء وينادي بالجهاد من أجل دوافع وتكتيكات هو لا يفهمها! أنهم هم أنفسهم يعملون في دائرة ستضيق بهم وتنهيهم في يوما ما، ونتمنى أن يكون ذلك اليوم قريبا. كما نتمنى أن تكون هناك خطوات توضع في طريق هذه الأيديولوجية الخطيرة لكي لا تتكرر بأشكال أخرى مستقبلا، من أجل مجتمع حرّ وعقلية متحررة ومن أجل المحافظة على تلك القيم التي خصها الدين وينهي عنها.  

آسيا بيبي ترجو البابا فرنسيس أن يصلي من أجلها ومن أجل السلام!

طلبت آسيا بيبي من البابا فرنسيس أن يصلي من أجلها لمناسبة عيد الفصح. إنّ هذه الأم لعائلة مسيحية محكوم عليها بالموت بتهمة التجديف في العام 2010 في باكستان وهي تحثّ المسيحيين الباكستانيين أن يغفروا لأعدائهم مقتدين بالمسيح والعيش والصلاة من أجل السلام. لقد استطاعت أن تقابل يوم الخميس في سجن مولتان حيث هي موجودة الآن، زوجها أشيق ومسؤول مؤسسة لاهور، جوزيف نديم الذي يساعدها في المسائل القانونية ويدعم عائلتها. لقد استطاعوا أن يصلّوا معًا لمناسبة عيد الفصح وأشار جوزيف نديم لفاتيكان إنسايدر بأنّ آسيا كانت بصحة جسدية ونفسية جيدة. إنها تمضي أيامها بالألم ولكنّها تبقي رجاءها بالمسيح وقد أعربت عن قلقها بشأن الهجمات الأخيرة التي حصلت في لاهور طالبةً من البابا أن يصلي من أجلها ومن أجل السلام في العالم بحسب ما أفاد موقع راديو الفاتيكان.

هديّة البابا فرنسيس لمشرّدي روما!

للمرة الثانية على التوالي، ولمناسبة يوم الجمعة العظيمة، كلّف البابا فرنسيس المونسنيور كرايفسكي، المسؤول عن الأعمال الخيرية للبابا بتوزيع 300 مغلفًا لفقراء روما يحوي بطاقة معايدة وصورة للأب الأقدس ومبلغًا من المال. تمّ توزيع هذه المغلفات في أثناء درب الصليب في الكوليزيه بحسب ما أفاد موقع الفاتيكان.

رئيس أساقفة جاكارتا ينتقد عقوبة الإعدام

أعرب رئيس أساقفة جاكارتا عن قلقه إزاء استخدام اندونيسيا لعقوبة الإعدام معتبرًا الموضوع وكأنه ممارسة القوة لقتل الآخرين، هذا ما عبّر عنه بعد قداس الفصح في جاكارتا. هذا وأضاف أنه يشعر بالحزن على الشابين اللذين نقلا من سجن كيروبوكان الى الجزيرة حيث سيتم تنفيذ العقوبة.