هذا وأضاف الموقع عينه شهادة لخواكين نافارو فالز المتحدث باسم البابا يوحنا بولس الثاني عن ليلة وفاته فقال: “كان وداعًا صامتًا، لأن الكلمات كانت غير ضرورية، فقد نظر الينا في عينينا وكل شيء قد قيل، وفي اليوم التالي وبعد أقل من 24 ساعة، توفي البابا.”
يشير الموقع إلى أن المؤمنين ثابروا على صلاة الوردية ليل 2 نيسان في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان تحت نافذة البابا ولكن حين أضيئت الأنوار في غرفته علموا أن ما كانوا يخشونه قد حصل وصدر التأكيد الرسمي بعد دقائق قليلة: “فليرافق صمتنا المصلي أول لحظات انتقال البابا يوحنا بولس الثاني الى السماء مع المسيح.” وهنا كان أول تكريم للبابا القديس فقد علا التصفيق اللامتناهي الساحة.
يتابع فالز أن الصلاة التي تليت عند وفاة البابا القديس لم تكن الصلاة التي تتلى عادة وهي صلاة لخلاص الروح، بل تليت صلاة شكر على حياته الغنية التي انتهت في تلك اللحظة التاريخية. في الصباح نقل جثمانه الى القصر الرسولي ليصلوا من أجله أعضاء الكوريا الرومانية وفي اليوم التالي نقل بازيليك القديس بطرس فأتى آلاف الحجاج ليشكروه ويودعوه.
ختم فالز قائلا أنه وقبل وفاته ب24 ساعة بدأت الوفود تزحف الى ساحة القديس بطرس وأخذت الساحة تمتلئ في الأيام التالية من حجاج أتوا من كل أنحاء العالم. ترأس الجنازة الكاردينال راتزينغر أمام قادة من العالم أجمع والرياح الشديدة التي كانت تعصف في الساحة زادت الحزن على المشهد، وفي نهاية الجنازة سأل العديد من الناس: “هل سيعلن البابا يوحنا بولس الثاني قديسًا؟ وكان الوقت كفيلا بإجابتهم.”