كيف أن ملاكاً يعزي ابن الله؟؟؟

” بستان جسيماني ” هو عبارة عن حديقة كانت ملكًا لأرسطوبولس، و كانت تنتشر فيها أشجار الزيتون، و فيها أيضاً بيتًا ريفيًا يكفي لمبيت مجموعة كبيرة.. لقد إعتاد أغنياء اليهود أن يكون لهم حدائق خارج المدينة يقضون فيها أوقات الراحة.
ولكن ليلة الخميس تلك لم تقدم الراحة لزائر “جسيماني ” الخاص، و في ترجمتها من الأرامية قد تناسب وجع الليل ذاك: ف”معصرة الزيتون” تلك شهدت على آلالام الرب المهولة وإنسحاق قلبه كما إنسحاق الزيتون تحت حجر المعصرة… فعرق دماً.
كانت معاناة ربنا أكبر من معاناة إنسان يكافح مع واقع قبح الصليب الآتي.
لقد كانت المعاناة خارقة للطبيعة، وفريدة من نوعها، لا مثيل لها، معاناة الله المتأنس البريء، الذي وحده يمكنه فهم أعماق بر الله و يتألم على خطيئة الإنسان، لا سيما ذاك الإنسان الذي سيرفض رحمته….
معاناته كانت خارقة للطبيعة و أتت تعزية خارقة للطبيعة… فظهر ملاك من السماء يشدده.
و لكنه رب الملائكة ولا يتحرك ملاك بغير إذنه، إذاً هو من سمح لهذا الملاك بالظهور وقت الضيقة الشديدة، ليُعلّمنا أنه متى انسكبنا في صلواتنا وقت الضيقة فإن ملائكته تشددنا …

Share this Entry

فلك المجد يا من بأحلك لحظات النزاع لم تنساني…

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير