الرجاء حركةٌ من الداخل، يحمل قوة للصمود ويدفع نحو حصول التحرير – الخلاص
لا يوجد انسان على وجه الارض ما لم يختبر شيئا من الفشل – الاحباط والالم ماديا – جسديا او معنويا وهو الاصعب.
العالم يعيش حروبا وصراعات وكوارث طبيعية وامراض. ونحن في العراق لقد اختبرنا الالم بكل اشكاله ولا نزال من ضيق وقلق وخوف وقتل وتهجير. وبتنا لا نصدق بمستقبل أفضل.
يجب ان ننظر الى الحياة في مجملها ولا نقف عند محطة واحدة. ينبغي ان ننظر الى كل حلقات الحياة والا نستسلم. لان الاستسلام موت.
ان رسالة المسيح منذ البداية كانت رسالة الرجاء. الرجاء السعيد لبني البشر. والكتاب المقدس هو كتاب الرجاء وصلواتنا مفعمة بالرجاء والثقة. في المسيح يصبح التاريخ تاريخا مقدسا.
فموته وقيامته لا فقط يعطيان معنى لمعاناتنا، بل انهما يغذيان الامل والرجاء في قلبننا. والرجاء الذي تكلم عنه يسوع تعزية لمن يعيش في الضيق. لا تخافوا. عزوا عزوا شعبي. من المؤكد ان الله أب وهو امين ورحيم وغفور هذا هو الرجاء.
الانسان لا يمكنه مطلقا الاعتماد على ذاته في بلوغ المستقبل، ولا يمكنه الا ان يرجو هذا المستقبل من الله وله الثقة بانه يحقق امله. رجاؤنا ان نكون مع المسيح في موته وقيامته (فيليبي).
تعال ايها الرب يسوع ولن نجد تعبيرا اقوى من هذا عن رجائنا.
” كونوا في الرجاء فرحين وفي الشدة صابرين وعلى الصلاة مواظبين ” ( روميّة 12/12).
فلتكن هذه الاعياد المجيدة عظيمة لكل واحد منا كما كانت ليسوع .. ولتكن عبورا من الاحباط والخوف والانانية واللامبالاة الى حياة متجددة وملتزمة وتحريرا وخلاصا.
عيد مبارك وقيامة مجيد
+ لويس روفائيل الاول ساكو