في حديثه عن الأب فندرلاخت ذكّر زيانري أنه رفض التخلي عن الشعب بل ظل الى جانبهم وقتل قبل شهر من تحرير حمص وأكثر ما أدهشه هو قدوم مؤمنين من مختلف الأديان للمشاركة في القداس لاحة نفسه بقدر ما كانوا يحبونه. شبه السفير البابوي الرعاة الذين يلازمون المؤمنين المضطهدين بالعشب الذي يداس لينبت من جديد وهذا يمد سوريا بالقليل من الرجاء، هذا الشعب الذي يعاني ويرضخ للعنف والصراعات ولغياب كرامة الإنسان سيزهر أخيرًا ربيعه.
في إجابة منه حول المعاناة التي يمر بها المسيحيون في سوريا وفي غياب تحرك المجتمع الدولي ما رأيه بكلام البابا فرنسيس المندد بهذا الصمت، وهل سيثمر هذا لنداء، قال زيناري أن طلب البابا مسموع لدى المسيحيين وهم يقدرونه وبرأيه يجب على المجتمع الدولي أن يحمي الأقليات المضطهدين بعنف، من هنا يأتي دور البابا بتذكيرهم بواجبهم وهذا يمد المسيحيين في سوريا بالقليل من الشجاعة. لفت زيناري الى أن البابا توجه في عيد الميلاد الى السوريين وسمّاهم “الأحباء” وهي لفتة لها وقع خاص على المسيحيين بشكل خاص والسوريين بشكل عام.
أخيرًا سئل زيناري عن كيفية إمضائهم لعيد الفصح في دمشق وما الأاخبار الجديدة التي وصلت من المناطق الأخرى فأجاب بأن الناس ملأت الكنيسة يوم الجمعة العظيمة من مختلف مناطق سوريا وقد علم أنها المرة الأأولى منذ زمن تمتلئ فيها الكنائس بهذا الشكل وبرأيه لأن الإيمان والصلاة هما من أقوى الأسلحة ضد الخوف وأضاف بأن المسيحيين هناك شعروا حتمًا بآلام المسيح يوم الجمعة العظيمة. واليوم يتساءل السوريون الى أي مرحلة من الدرب الصليب وصلوا؟ الى المرحلة الأخيرة قبل القيامة أم لا يزالون في منتصف الطريق؟