وفي حديث كان أجراه في السابق، عبّر الكاردينال فيلوني بأنّ زيارته الى العراق هي بمثابة مسيرة حج بخاصة أنها ترافقت مع أسبوع الآلام وهو أسبوع يحثّ المؤمنين الى النظر الى آلام الأخوّة ومعاناتها وكان قد زار فيلوني الأردن أيضًا قبل أن يتوجّه الى عمان وزار المراكز التي تهتمّ بالعائلات وقابل المسؤولين عن كاريتاس الأردن. أما البابا فكان يبدي اهتمامًا شديدًا عندما كان يسمع عن أخبار اللاجئين في العراق وأراد أن يعلم بالتفاصيل عن كل محطات الزيارة وأن يصغي الى شهادة الكارينال في أثناء وجوده في العراق.
وفي حديث أجرته إذاعة الفاتيكان مع الكاردينال فيلوني أكّد أنّ الشهادة البطولية التي يقدّمها هؤلاء الأشخاص المضطهدين تركت انطباعًا قويًا لدى البابا فرنسيس وأشار الكاردينال الى أنّ المسيحيين هناك يتطلّعون الى زيارة البابا الى المنطقة معبّرًا عن فرحهم إن تمّ هذا اللقاء وكذلك السلطات العراقية أيضًا.
أضاف الكاردينال فيلوني أنّ الشعب العراقي يشعر بالفرح والأمان عندما يجد أنّ الكنيسة تقف الى جانبه فكل النداءات التي يوجهها البابا تلقى آذانًا صاغية لدى الجميع ولدى الشعب وكل القيادات السياسية والكنسية مشيرًا الى أنّ كل هذه المواقف تؤكد قرب الكنيسة من شعبها. كذلك أفاد الكاردينال فيلوني بأنه يستفيد كثيرًا من هذه الخبرة الروحية بالأخص عندما يشهد على الظروف القاسية التي يمر فيها هؤلاء الأشخاص.