ستشهد فيلادلفيا الأميركية في أيلول المقبل حدثاً تاريخياً يتمثّل في زيارة قداسة البابا ومشاركته في لقاء العائلات العالمي. ويُتوقّع أن يحضر اللقاء حوالى مليوني شخص مع عائلاتهم. إلّا أنّ عائلة واحدة تلفت الأنظار إليها حالياً، إذ أنّها ستقوم برحلة طويلة وفريدة من الأرجنتين إلى فيلادلفيا!
وفي التفاصيل التي وردت في مقال إيان بوش على موقع cbslocal.com فإنّ عائلة واكر المؤلّفة من ألفريدو واكر وزوجته نويل زامبوراين وأولادهما كارمن (سنتان) وميا (5 سنوات) وديماس (8 سنوات) وكالا (12 سنة) وضّبوا أغراضهم وانطلقوا في حافلة الفولكسفاغن في رحلة العمر عبر القارّات وصولاً إلى فيلادلفيا، بعد أن ترك الوالدان عملَيهما في آذار الماضي. وستجتاز العائلة في سيارتها آلاف الأميال طوال 6 أشهر لترى الرجل الذي تشاطره الإرث الأرجنتيني، بسبب “بساطته وحبّه للعائلات ودفاعه عنها”، بحسب ما جاء على لسان الزوجة نويل.
هذه الرحلة غير الاعتيادية تسبّبت بانقسام الآراء حول العالم. ففيما يقول أصحاب الرأي الأوّل “يا لهذا الجنون!”، يتحمّس أصحاب الرأي الثاني المؤيّد، ويبعثون للعائلة برسائل التأييد والدعم إضافة إلى هبات ماليّة، فاتحين أبوابم لأفرادها وداعينهم إلى المبيت في منازلهم على طريق وصولهم إلى فيلادلفيا!
أمّا العائلة التي تعاني من الكوارث الطبيعيّة في طريقها، فتقول إنّ هذا اختبار مميّز وطريقة للقاء أشخاص والتعرّف ببلدان جديدة ومشاطرة هذه اللحظات مع الآخرين، وصولاً إلى “نقطة النهاية” ومقابلة البعثة الأرجنتينية في اللقاء العالمي، مع الإظهار للعالم أنه يمكن لعائلة أن تشهد على العيش بسعادة!