وجّه أساقفة حلب نداءً الى أصحاب الضمير “إن كان لا يزال يوجد منهم بعد” لكي يوقفوا الدمار ومختبرات الأسلحة المدمرة ونددوا بحصار يحوّل سكانها الى “أشباه بشر”. أتت هذه الرسالة نتيجة لأشرس دمار عرفته مدينة حلب منذ بداية الحرب حين صعّد النظام السوري قصفه بالبراميل المتفجرة على أحياء حلب الشرقية التي تخضع لسيطرة الثوّار يومي الجمعة والسبت الفائتين في 10 و11 نيسان 2015. وقد شمل القصف سوقًا شعبية ومدرسة ابتدائية ما أدى الى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
نشر التجمع الفاتيكاني للكنائس الشرقية أمس الثلاثاء الرسالة بلغات عديدة وكان قد كتبها بالعربية الأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس في حلب. أبرز ما جاء في الرسالة: “لم نر ونسمع أبدًا مثل هذا الدمار من قبل! لقد تم سحب جثث من تحت الأنقاض وغطت الأشلاء البشرية الجدران!” ورجا الأساقفة تضامنًا دوليًا من جديد: “من أعماق وجعنا، ندعو أصحاب الضمير، إن كانوا لا يزالون موجودين للإضغاء الى صرختنا: “أتريدون أن نبقى جرحى ومذلولين وأشباه بشر؟ ماذا تريدون منا؟ قولوا لنا! لقد تعبنا!”