في ظلّ تزايد وتيرة الاعتداءات على المسيحيين من حول العالم، أطلقت حركة “جوفنتوتم” الكاثوليكية للشبّان والمتكرّسة لليتورجيا اللاتينية التقليدية، مبادرة الاحتفال بقداديس على نيّة المضطَهَدين، خاصّة وأنّ 75 % من الاضطهاد موجَّه ضدّ المسيحيين، بحسب الأرقام التي نشرتها منظّمة “عون الكنيسة المتألّمة” ضمن مقال لِكلير ستيفنز. فشهر آذار الماضي شهد اعتداءات ضدّ مسيحيي الهند وكنائسها، إضافة إلى اغتصاب راهبة متقدّمة في السنّ، فيما تمّ استهداف طلّاب مسيحيين في جامعة غاريسا في كينيا أوائل نيسان الحالي.
أمّا فيما يختصّ بالقداديس، فقد حدّدت مجموعة “جوفنتوتم” في لندن 4 مواعيد لقداديس سيتمّ الاحتفال بها في كنيسة القديسة مريم في مورفيلدز- لندن، في 24 نيسان، و26 حزيران و25 أيلول و18 كانون الأوّل، عند السابعة والنصف مساء. وقد أتى على لسان رئيسها ريتشارد هاكر: “إنّه لامتياز أن نتمكّن من الاحتفال بالقداديس لمساعدة المضطهَدين والمتألّمين حول العالم”. تجدر الإشارة إلى أنّ ممثّلاً عن “عون الكنيسة المتألّمة” سيُلقي كلمة بعد كلّ قدّاس، خاصّة وأنّ مدير “عون الكنيسة المتألّمة” المحلّي نيفيل كيرك سميث رحّب بالمبادرة قائلاً: “تُشكّل القداديس فرصة لإظهار تضامننا مع أشقّائنا المضطهَدين عبر الصلاة.”
من ناحيته، قال الأب أرماند دي ماليري الذي سيحتفل بالذبيحة الإلهيّة الأولى إنّه قد لا يتمكّن كلّ واحد منّا من مساعدة المضطهّدين ماديّاً، لكن بوسعنا تقديم القداديس على نيّتهم ليساعدهم الرب، كما على نيّة ارتداد مضطهِديهم.