كيكو أرغويّو، دكتوراه فخريّة من جامعة أميركا الكاثوليكيّة (CUA)

يوم السبت الواقع فيه 16 أيّارمايو 2016 ، ستمنح جامعة أميركا الكاثوليكيّة شهادة الدكتوراه الفخريّة لفرنشيسكو خوسي غوميز دي أرغويّو فيرتز، ولماريّا كارمن هرنانديز بارّيرا، بادئَي طريق الموعوظين الجديد.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يكتسب هذا القرار أهميّة خاصّة بكونه اعترافا بعمل كيكو وكارمن من خلال طريق الموعوظين الجديد في الولايات المتّحدة وفي العالم، لأنّ جامعة أميركا الكاثوليكيّة هي الجامعة الحبريّة الوحيدة في الولايات المتّحدة، وهي تعمل تحت إشراف مباشر من مجلس أساقفة الولايات المتّحدة والكرسي الرسولي. سبق واقتُرح منذ عدّة سنوات بأن تُمنح شهادتي دكتوراه فخريّة لكيكو وكارمن، وقد اتُّخذ القرار بذلك مؤخّرا، بعد مقابلة البابا فرنسيس مع طريق الموعوظين الجديد، في 6 آذارمارس، حيث أرسل البابا فرنسيس 250 عائلة في الرسالة، معرّفا طريق الموعوظين الجديد بكونه “عطيّة حقيقيّة من العناية الإلهيّة لكنيسة زماننا”.

الطريق في الولايات المتّحدة

أدخل كيكو وكارمن الطريق في الولايات المتّحدة في سنة 1974، عندما أرسلهما إلى نيويورك المسؤول عن الشؤون اليترجيّة في أبرشيّة بروكلين، المونسنيور جايمس دونيغان، الذي كان قد تأثّر  بالترانيم التي ألّفها كيكو، وبينها على وجه الخصوص ترنيمة “إنّه قام”، فدعاهما ليتكلّما في الجامعة عن الموسيقى المقدّسة. واستفاد كيكو من تلك الدعوة  ليقترح البدء بطريق الموعوظين الجديد في الرعايا، فرحّب به الكاردينال كوك بذراعين مفتوحتين وسمح له أيضا بأن يزور رعايا نيويورك. أمّا الأب فنسنت رِستا، كاهن رعيّة القديس كولومبا في وسط مانهاتن، فقد قال لكيكو لدى سماعه يتكلّم: “متى نبدأ؟”، وذلك لأنّه رأى في كلمات كيكو وكارمن، اللذان اقترحا عليه مسيرة من نوع الموعوظيّة، حلاّ مناسبا للأزواج والأشخاص الذين يعيشون واقعا أخلاقيّا مخالفا للقواعد الكنسيّة؛ وهو، مع أنّه كان مسؤولا في حركة الكورسيّو، لم يكن لديه جوابا رعويا لمثل أولئك الناس.

حاليا، يتواجد الطريق في الولايات المتّحدة في 82 أبرشيّة، وفي 350 رعيّة مع حوالي 1000 جماعة. وقد سار أساقفة ثماني أبرشيّات (بوسطن، واشنطن دي سي، نوارك، فيلادلفيا، دنفر، دالاس، ميامي وغوام) على خطى القدّيس يوحنا بولس الثاني، فأسّسوا إكليريكيّات إبرشيّة إرساليّة “أم الفادي” (ريدمبتوريس ماتر) حيث يدرس حاليا حوالي 250 إكليريكيّأ. ولغاية اليوم، تمّت رسامة 180 كاهنا حصلوا على تنشئتهم في هذه الإكليريكيّات.

ثالث دكتوراه فخريّة بعد روما (إيطاليا) و لوبلينو (بولونيا)

نال كيكو دكتوراه فخريّة من معهد يوحنا بولس الثاني في روما سنة 2009. وفي مديحه الأكاديمي، برّر البروفسور خوسي نورييغا القرار بالارتكاز خصوصا على انّه “في وقت من الأزمة والضياع لدى الكثيرين، شكّل قبول عائلات طريق الموعوظين الجديد، وبدون تحفّظ، لرسالة البابا بولس السادس العامة “الحياة البشريّة” (أوماني فيتي)، شهادة حقيقيّة لكلّ الكنيسة”. عدا عن ذلك فقد “فتح الطريق سبيلا لإعادة إدخال الليترجيّة البيتيّة في العائلة… لنقل الإيمان إلى الأجيال الجديدة”؛ وأخيرا، لأنّه “في إطار تعلمن أماكن كبيرة من الأرض، حيث صار الإيمان في خطر الإنطفاء كشعلة لم تعد تجد كيف تتغذّى”، عرف طريق الموعوظين “أن يجعل الله حاضرا بطريقة فريدة… من خلال شهادة العائلات في الرسالة (ميسيو أَد جِنتِس).  

في سنة 2013، نال كيكو دكتوراه في اللاهوت أيضا من جامعة لوبلينو (بولونيا)، لأنّه “بدأ تنشئة روحيّة لما بعد العماد، تُعرف عالميّا بطريق الموعوظين الجديد، وهي ثمينة بامتياز للعالم المعاصر، وهي تتمّ تحت شكل تنشئة مسيحيّة، وتحمل إلى كلّ العالم عملا تبشيريّا بالإنجيل…”. وفي خطاب المديح الأكاديمي، قدّم البروفسور ستانيسلاف زارزيكي كيكو بمثابة “نبيّا لزمننا”. 

أمّأ كارمن، فيشكّل منحها شهادة الدكتوراه الفخريّة تأكيدا على مساهمتها الأساسيّة في تكوين الخلاصة اللاهوتيّة الكرازيّة للطريق: بدون معرفتها الوجوديّة والعميقة للكتب المقدّسة، ولتجديد المجمع الفاتيكاني الثاني، ولتاريخ الكنيسة، لما كان ممكنا إبداع هذه المسيرة للتنشئة المسيحيّة.

اليوم، ينتشر طريق الموعوظين الجديد في كلّ العالم، مع حوالي مليون ونصف مشارك في 125 بلدا. كيكو وكارمن مع الأب ماريو بتسي يؤلّفون الفريق المسؤول عن الطريق على المستوى العالمي. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير