وبحسب التقرير الذي أصدرته الشرطة، إنّ الموقوفين هم من ساحل العاجل وسينيغال ونالي وغينيا ومن بينهم يوجد قاصر. لقد كانوا على متن سفينة تنقل 105 مهاجرين انطلقوا من شاطىء ليبيا في 14 نيسان ووصلوا الى بالبيرمو في اليوم التالي.
يقول شهود عيان بإنه في أثناء السفر وقع عراك بين مجموعة من المسلمين ومجموعة أخرى من المسيحيين فهددت المجموعة الأولى بقتل المسيحيين ورميهم في البحر “لآنهم مسيحيون”. وبعد أن جرحوا واحدًا منهم بسكين، قام المسلمون برمي 12 مسيحيًا في البحر وهم نيجيريون وغانيون حيث لا فرصة لهم بالنجاة. ثم تعرّضت مجموعة أخرى من المسيحيين لخطر الرمي في البحر أيضًا وهم من أدلوا بشهادتهم فيما بعد، ولكنهم شكلوا “سلسلة بشرية” لصد الهجوم.
وأفادت البحرية الإيطالية يوم أمس بأنها أنقذت أربع ناجين من البحر: غانيّ ونيجيريان ورجل من النيجر. تجدر الإشارة الى أنّه في الأيام الأخيرة تم إنقاذ على الأقل 10 آلاف شخص كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط هربًا من الحرب والبؤس. إنّ إيطاليا لا تكفّ عن المطالبة بالمساعدة من الإتحاد الأوروبي من أجل المعالجة هذه الأزمة.
لقد تسجّل حتى يومنا هذا وفاة 500 لاجىء على الأقل هاربين من أفريقيا والشرق الأوسط عند عبورهم نحو أوروبا فمع بداية هذا الأسبوع غرقت سفينة كانت تحمل 400 شخصًا.
***
نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.