*
شكرا قداسة البابا فرنسيس .. غسان سالم شعبوـ نازح من قره قوش (مدير مدرسة للتلاميذ النازحين في مجمع أوزال ستي ـ أربيل) شكراً .. هديتكم المعطرة .. الكيك .. المبارك بعطر قداستكم ونكهة القيامة المباركة وطعم الفصح الإلهي. شكراً من أبنائك الساكنين في ربوع إقليم كوردستان الذي إحتضن كل النازحين والمهجرين قسراً من الموصل وبلدات سهل نينوى. فبفضل محبتكم وصلت الهدية لكل عائلة مهجّرة .. بفضلها إستطعتَ أيها الحِبر الأعظم أن تلتقي بكل واحد منّا فرداً فرداً .. فأيقظتَ مشاعرنا نحو رسول السلام الذي من صليبه نستمد القوة لقهر قوى الشر والعنف، وتعطينا معنى كيف يجب أن تكون شعوب العالم متكاتفة. بقلب واحد .. لا يفرقّها عرق أو دين, بهديتك البسيطة والمعبّرة هذه إخترقتَ الجموع كمن يبحث عن شيء…عن مريم المخذولة في قلوب أمهاتنا اللواتي فقدنَّ دورهن كربّات في بيوتهن المسلوبة من برابرة القرن الجديد .. عن يسوع المتروك في جبين كل طفل فقدَ أباه .. وعن كل أبٍ فقدَ كرامته أمام الغزاة. ووجدتَ يسوع في كل واحد فينا، وقد أعطيتنا دروساً في معنى المشاركة الروحية والمعنوية. لقد تركتم مشاغلكم لتلتقوا بيسوع الممجد تحت خيمة النازحين، وسط ظلمة المحنة التي نعيشها. كأنك تنادي أن لا حرب .. ولا سيف .. يفصلني عن محبة إخوتي في المسيح .. لقد تخليتم عن أبهة الرؤساء لتشاركوا الشعب في لقاء يسوع القائم من الأموات. فوقفتم أمام طابور الجائعين إلى كلام الرب وخبز الحياة, وأنتم حاملون خبزاً للجائعين الحقيقيين وماءً للعطاش الحقيقيين وكسوةً للعراة الحقيقيين. عندئذ شعرنا إن العالم بخير. وإنه ينعم بكل قيم الحب والأخّوة والتضامن. وشعرنا بقوة الله الخفية تجمعنا, وشعرنا بقوة السلام تسود قلوبنا الطامحة إلى الحرية وفك أسرِ قُرانا ومدننا والعودة إلى الديار. ومرة أخرى نشكرك يا أبينا وراعينا الجليل. …كيك القيامة … بعد التنسيق بين الفاتيكان وابرشية الكلدان في عنكاوة ، العراق وصلت هدية قداسة البابا الى المهجرين قسرا وهي هديه بسيطة تضامنية تحمل بين طياتها المحبة والصلاة من اجل من هجروا (كيك القيامة)تم توزيع الكيك للعوائل التي تسكن في مجمع اوزال ستي .وكانت لجان اخرى قد وزعت في اماكن مختلفة وسيستمر توزيع كل الكميات التي وصلت للمهجرين