البابا: آمنوا بيسوع لا بالأمور الدنيوية العجيبة

في عظته الصباحية في دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“تساعدنا شهادة الشهداء على ألا نقع في تجربة تحويل الإيمان الى سلطة.” وفقًا لإذاعة الفاتيكان علق البابا على إنجيل اليوم الذي يتناول الجموع التي كانت تبحث عن يسوع بعد أعجوبة الخبز والسمك ليس لأنها عجبت بما فعل وقررت أن تذهب صوب الله بل في بعض الأحيان لاهتمامات مادية وهذا ما حذر منه البابا قائلا أن الإيمان في بعض الأحيان قد يغفل عن فهم الرسالة الحقيقية ليسوع، فنستغل الموضوع لنحقق السلطة.

كثر هم من تبعوا يسوع لمصالحهم كأبناء زبدى مثلا في الأناجيل، فقد تبعوه ليحظوا بمناصب مهمة. تقود هذه القدرة الشفائية، كشفاء المرضى والعميان…في بعض الأحيان الى الشعور بالطمع بالقوة والسلطة فور التحلي بهما. تابع الأب الأقدس شارحًا أن الشيطان حاول بهذا الموضوع أيضًا أن يجرب يسوع حين قال له أن الجموع ستؤمن به إن أظهر قوته، والأخطر من ذلك تجربة عبادة الأصنام التي نجدها أيضًا وهي تجربة يومية يمر بها المسيحيون فيميلون نحو السلطة لا نحو قوة الروح بل نحو السلطة المؤقتة وهذا ما يجلب الدنيوية الدينية فينمو المسيحي في هذه الدوامة التي اسماها يسوع بالنفاق.

كذلك، وبحسب الإذاعة عينها قال البابا أن المسيحي وإن تابع السير على هذه الطريق يصبح مسيحيًّا بالإسم فقط وأما قلبه فمشغول بالاهتمامات الدنيوية فيسوع قد قال: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَبْحَثُونَ عَنِّي لاَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمُ الآيَاتِ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ وَشَبِعْتُمْ مِنْ تِلْكَ الأَرْغِفة.” إن تجربة الوقوع بدنيوية السلطة تضعف الإيمان والرسالة وبالتالي تضعف الكنيسة.

ختم البابا قائلا أن يسوع يتجلى لنا من خلال شهادة القديسين والشهداء الذين يعلنون لنا يوميًّا أن نسير على دربه والناس قد سألوا يسوع: “مَاذَا نَفْعَل حَتَّى نَعْمَل أَعْمَالَ اللَّهِ َجَابَ يَسُوعُ وقال لهم هَذَا هُوَ عَمَلُ اللَّهِ أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ.” أن نؤمن بيسوع، هو وحده لا أن نؤمن بالأشياء المادية التي تبعدنا عنه، هذا هو عمل الله أن نؤمن بالذي أرسله.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Francesco NULL

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير